كنز أثري في مصر يكشف “سرّاً فرعونياً”..
أعلنت وزارة الآثار المصرية، اليوم السبت، عن كشف “سر فرعوني” عمره آلاف السنين بعد العثور على كنز أثري في منطقة سقارة بالجيزة جنوبي القاهرة.

كنز أثري في مصر
وتحدّثت الوزارة المصرية عن أكبر وأكمل ورشتين للتحنيط من العهد الفرعوني إحداهما آدمية والأخرى حيوانية.
وكشفت وزارة الآثار المصرية في مؤتمر صحفي عالمي أن الكنز المكتشف يضمّ إلى جانب ورشتي التحنيط، مقبرتين وعدداً من اللقى الأثرية، وأن الكشف جاء خلال استكمال أعمال الحفائر بجبّانة الحيوانات المقدسة (البوباسطيون) بمنطقة آثار سقارة، للعام السادس على التوالي.
وذكرت الوزارة أنّ الورشتين تعودان لأواخر عصر الأسرة الـ30 وبداية العصر البطلمي، كما تم الكشف عن مقبرتين من عصري الدولتين القديمة والحديثة، بالإضافة إلى عدد من اللقى الأثرية.
وأوضحت أن ورشة التحنيط الآدمية التى تمّ الكشف عنها، عبارة عن مبنى مستطيل الشكل من الطوب اللبن مقسّم من الداخل إلى عدد من الحجرات تحتوي على سريرين للتحنيط الآدمي وتتراوح أبعاد السرير حوالى مترين طول ومتر عرض و50 سم ارتفاع، وهو مكوّن من عدة كتل حجرية مغطّى من الأعلى بطبقة من الملاط بها ميول ينتهي بميزاب.
ورشتا تحنيط
بينما تمّ الكشف داخل الورشة على عدد كبير من الأواني الفخارية، من بينها أواني على شكل إناء الحس منتشرة في جميع الحجرات والتي ربما كان يتم استخدامها فى عملية التحنيط.
أما الورشة الثانية تحتوي على 5 أسرة من الحجر الجيري، وهي غائرة في الأرضية ومختلفة نسبياً عن تلك الأسرة الموجودة في ورشة التحنيط الآدمية، ودراسة اللقى الأثرية التي تم الكشف عنها داخل هذه الورشة تشير إلى أن الورشة كانت تستخدم على الأرجح في تحنيط الحيوانات المقدّسة المرتبطة بالإلهة باستت.
وذكرت المعلومات أن المقبرتان اللتان تمّ الكشف عنهما، الأولى لشخص يدعى “نى حسوت با” وهو أحد موظّفي عصر الدولة القديمة من الأسرة الخامسة، بينما المقبرة الثانية فهي لشخص يدعى “من خبر” من عصر الدولة الحديثة من الأسرة 18(1400 ق. م) وكان يحمل لقب كاهن الإلهة قادش وهي معبودة أجنبية من أصل كنعاني من منطقة سوريا.
/وكالات/