شريحة ماسك تدخل في أدمغتنا “رسمياً”..
أعلنت شركة “نيورالينك” المملوكة للملياردير الأميركي، إيلون ماسك، والتي تنوي تجربة زراعة شريحة إلكترونية في دماغ بشري، أنها حصلت على الضوء الأخضر من إدارة الغذاء والدواء الأميركية، لبدء أول تجربة إكلينيكية على الإنسان.
واليوم الجمعة، نشرت الشركة تغريدة بهذا الشأن، قالت فيها: “نحن متحمّسون لإبلاغكم بأننا تلقينا موافقة هيئة الغذاء والدواء الأميركية لإطلاق أول تجربة سريرية”.
وأضافت: “هذا نتيجة العمل الرائع الذي قام به فريق نيورالينك بالتعاون الوثيق مع إدارة الغذاء والدواء الأميركية ويمثّل خطوة أولى مهمة ستسمح لتقنيتنا يوماً ما بمساعدة العديد من الأشخاص”.
وكان ماسك الذي شارك تغريدة الشركة مهنّئاً، قد توقع في 4 مناسبات على الأقل منذ عام 2019، أن تحصل “نيورالينك” التي تأسست في 2016، على الموافقات اللازمة للبدء في تجارب لشريحته الإلكترونية على البشر لعلاج حالات طبية معينة مثل الشلل والعمى.
سبب الرفض سابقاً
وفقاً لصحيفة “ذا غارديان” البريطانية، فإن إدارة الغذاء والدواء الأميركية أرجعت أسباب رفضها للتجربة سابقاً لوجود مخاوف تتضمن خطورة بطارية الليثيوم المدمجة، حيث شددت على ضرورة إجراء اختبارات على الحيوانات لإثبات أن البطارية غير معرّضة للعطل، ولا يمكن أن تلحق ضرراً بأنسجة الدماغ.
وأوضحت الصحيفة أن مخاوف الإدارة، تضمنت أيضاً الأسلاك الدقيقة التي تستخدمها الشركة في الشريحة، والتي تزيد من خطر التهاب الدماغ وإعاقة وظائفه، وتمزّق الأوعية الدموية.
وتساءلت الإدارة أيضاً عن مسألة ارتفاع حرارة الشريحة، ومدى إمكانية إزالتها من الدماغ دون إحداث أي أضرار.
أما فيما يتعلق بالهدف من زراعة الشريحة، قالت “نيورالينك”: إنها ترمي، من خلال الشريحة والتقنية التي تعمل عليها، إلى مساعدة الأشخاص الذين يعانون من الشلل، من أجل استعادة الحركة في أفضل الأحوال أو التحكم بالكمبيوترات والهواتف المحمولة للعيش باستقلالية.
ويرى ماسك أن الهدف الاستراتيجي هو الوصول يوماً ما إلى علاج اضطرابات الدماغ من خلال الرقاقات، بالإضافة لجروح الدماغ والحبل الشوكي، والتمكن من إعادة البصر إلى الأشخاص حتى ولو ولدوا فاقدين له.
ويأمل ماسك الذي عبّر عن ثقته بالتقنية الثورية بالقول: إنه مستعدّ لزرعها في أطفاله، لكي يتنامى دور الشريحة الإلكترونية ليستخدم لدى الأصحاء أيضاً، وتساهم في علاج السمنة والتوحد والاكتئاب.
/Step News/