الجعيد من منزل سكاف: “متمسكون بقضيتنا”
زار المنسق العام لجبهة العمل الإسلامي الشيخ زهير الجعيد على رأس وفد، منزل عميد الأسرى في السجون الإسرائيلية يحيى سكاف في بلدة بحنين- المنية، حيث كانت باستقبالهم عائلة الأسير.
بدايةً رحب جمال سكاف بالشيخ الجعيد في منزل الأسير وثمن “مواقفه الداعمة لقضية شقيقه”، وقال سكاف:” من المنية التي كانت سباقةً في الوقوف مع الشعب الفلسطيني وقضيته ومع المقاومة الفلسطينية واللبنانية في مواجهة الإحتلال الصهيوني واعتداءاته، نؤكد تمسكنا بالقضية الفلسطينية والدفاع عن الشعب الفلسطيني الصامد حتى الرمق الأخير، لأننا والشعب الفلسطيني في خندق واحد وعدونا واحد، وبوصلتنا الأساسية ستبقى دحر الإحتلال مهما كلفنا من تضحيات”.
و أكد سكاف أن” خيار المقاومة هو الخيار الوحيد القادر عن ردع العدو عن الإعتداء على أمتنا والسيطرة على مقدرات أوطاننا، والتجارب في الأيام السابقة خلال معركة ثأر الأحرار في غزة والمعارك التي خاضتها المقاومة في سيف القدس ووحدة الساحات أثبتت أن تحرير فلسطين من البحر إلى النهر سيتم من خلال قبضات المقاومين الضاغطة على الزناد والتي فرضت توازن رعب مع العدو من خلال الصواريخ التي باتت تصل إلى كل شبرٍ من الكيان الغاصب”.
الجعيد
بدوره، تحدث الشيخ الجعيد فقال :” أتينا من بيروت العروبة وجنوب المقاومة لهذه الدار لنوجه التحية للأسير يحيى سكاف ولعائلته وأصدقائه الذين يكملون مسيرته النضالية منذ ٤٥ عاماً دون كلل أو ملل بل بمزيد من الإصرار على التمسك بخياره المقاوم رغم الضغوطات والصعوبات التي مرت عليهم في السنوات الماضية”.
أضاف :” أن المناضل يحيى سكاف يمثل الخط الوطني المقاوم الحقيقي للشمال الأبي الذي لا يمكن أن يغيره أحد مهما طال الزمن، لأن يحيى سكاف من المؤسسين لخط المقاومة الذي يستكمله اليوم إخوانه المقاومين في لبنان وفلسطين حيث يواجهون العدو كما واجهه بطلنا يحيى سكاف ورفاقه المناضلين داخل فلسطين المحتلة في ١١ آذار ١٩٧٨ بأضخم عملية فدائية في تاريخ الصراع العربي – الإسرائيلي”.
و أكد الجعيد أن” قضية يحيى سكاف ليست قضية عائلة أو منطقة بل هي قضية تعنينا جميعاً وتعني كل الأحرار والشرفاء في أنحاء العالم، لأن الأسرى القابعين حتى يومنا في سجون العدو قاوموا العدو من أجل الدفاع عن كرامتنا وعزتنا”.
وفي الختام، توجه سكاف والجعيد بالتهنئة لعموم اللبنانيين وللمقاومين خصوصاً ب” مناسبة عيد المقاومة والتحرير الذي حققته المقاومة من خلال صمودها وعملياتها النوعية التي أثمرت في صباح ٢٥ أيار عام ٢٠٠٠ تحرير جنوب لبنان الغالي من الإحتلال والذي كان مقدمةً لعصر الإنتصارات على العدو في لبنان وفلسطين، حيث كان لهذا الإنتصار التاريخي الفضل في تعاظم دور قوى المقاومة في المنطقة، فألف تحية وتحية للقافلة الطويلة من الشهداء الذين رووا بدمائهم أرض الجنوب حتى تحرر من رجس الإحتلال، والتحية لأهالي الجنوب الأعزاء الذين صمدوا وصبروا حتى نالوا النصر”.