توقيع 4 كتب في جناح “سابا زريق الثقافية”

شهد جناح “مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية” خلال معرض الكتاب ال49 الذي تنظمه “الرابطة الثقافية بطرابلس” حشدًا من الفاعليات الأدبية والفكرية والثقافية لمتابعة توقيع عدد من الكتب والمؤلفات في إطار برنامج المؤسسة في تشجيع نشر المعرفة وتعزيز اللغة العربية الثقافة وإغناء المكتبات العامة والخاصة.


وانطلاقًا من هذه القيم والإبقاء على شعلة الوعي متوقّدة في النفوس والعقول كان توقيع كتاب “الكَلِمُ الطيّب”، من إعداد الإعلامية ليلى دندشي منجّد، التي قالت عنه: مع صدور كتابي هذا الكَلِمُ الطيّب الذي دونت فيه معظم لقاءات ومواقف صاحب السماحة مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار، حفظه الله، منذ إنتخابه في العام 2008 وعلى امتداد السنوات التي تلت حتى فترة قريبة، إلى حين انتهاء فترة توليه سدّة الإفتاء، كان لا بد، لا بل من الطبيعي أن تتردد تساؤلات البعض عن جديد هذا الكتاب؟ ولماذا صدوره؟ في ذلك الحين وهو الثاني في أقل من سنة بعد صدور كتاب الزميل المرحوم عبد القادر الاسمر بعنوان “المفتي الشعار رجل الاعتدال والحوار”.

لم أتردد في الإجابة أو في طرح الجواب بصيغة التساؤل: ولِمَ .. لا؟ ألا تستحق مواقف سماحته ورؤاه وحركته وانصرافه إلى خدمة مدينته وبلده وأمنه، أولاً يستحق المفتي الشعار أكثر من كتاب للإحاطة بهذا الكم الهائل من الكلم الطيب؟.


وأضافت: إن هذا الكتاب هو سجل حافل بالمواقف وبالأحداث وبتلك اللقاءات التي شهدها، ولا يزال، منزل سماحته العامر وبتلك المؤتمرات التي انعقدت في دار الفتوى وكانت الشاهد على مواقف سماحته ومواقف قادة ورجالات المدينة ولبنان وخاصة في الأيام الصعبة التي مرت على طرابلس، حيث أكّد سماحته أن الوطن يحتاج من الجميع إلى وقفة واحدة يعلنون فيها شعارًا واحدًا هو لبنان أولاً والذي يعني أن الولاء هو للبنان، قبل أي بلد عربي أو غربي.


يذكر أنّ الدكتور سابا قيصر زريق، رئيس الهيئة الإدارية لمؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية، قال في كلمة له في مقدمة الكتاب: ” كان لمؤلفتنا الفضل الكبير في رصد كل ما سبق من طيّب في كلمات سماحته وتظهير عقلانيته وهو العاقل الذي لا يرى ثمنا لنفسه إلا الجنة، أطال الله بعمره. فهو كذلك يجافي المذهبية وأربابها، فمساحة التلاقي عنده بين المسلمين أوسع من مساحة الاختلاف. “

كما وقّع الدكتور عاطف عطيه كتابه الجديد “أفق يضيع بين ماء وسماء” من منشورات “مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية”. وقد صاغ المؤلف كلمات كتابه بلغة سلسلة تظهر بعض الملامح من سيرة حياته، وقد تدرّج المؤلف في سرد هذه الملامح بدءًا من مرحلة طفولته المفعمة بالضيق المادي والبعيدة عن التفكير بدخول المدرسة إلى أن جاءت المدرسة إليه، وصولًا إلى آخر ما يتمناه أي طالب يبغي النجاح والعيش الكريم مع أسرته التي انتقلت من حال مع أهله إلى حال ما كان يحلم بان أسرته يمكن أن تصل إليه.


صاغ عاطف عطيه هذا كله من البداية إلى النهاية بأسلوب شيّق وسلاسة واضحة، وتفاصيل قاسية وصادمة لا يمكن أن يتحملها الكثيرون. تفاصيل يمكن أن تفيد القراء، وخصوصًا الشباب منهم، ليدركوا أن في الامكان بلوغ أي هدف يمكن أن يبتغيه الطامح في مسعاه، بالوسائل االمعتمدة على الذات، والجهود التي يمكن ان توصل دون منّة من أحد، وبالعزيمة الصادقة، والضمير النقي، والإرادة الصلبة. وقد تجمّع حول المؤلف أصدقاؤه وطلابه في انتظار توقيع الكتاب.


لقاء الأحد الثقافي
ووقع ووزع “لقاء الأحد الثقافي” كتابه “شخصيات تتألق في طرابلس” وجاء في مقدمته: “هو لقاء لكل مهتم بالفيحاء ولكل محب لكلمة سواء نلتف حولها في عقد إجتماعي إنساني جديد، نحن اليوم أحوج إليه من اي يوم كلمة تعبر الحواجز الوهمية التي أقامتها الأنانيات السياسية والطائفية والإجتماعية والموروثات التاريخية بين اللبنانيين لذلك آلينا على أنفسنا أن نجتمع – كل أحد –في مقهى لأننا نؤمن أنه لا حدود بين الثقافة والناس. “
اضافت المقدمة: …..”ولأننا في لقاء الأحد الثقافي نقدّر الكلمة والإنجاز العلمي رحبنا ونرحب دائما، بكل أديب وعالم خرج من طرابلس والشمال إلى العالمية. “


“…إن سبب نجاح هذا اللقاء هو تلك الكوكبة من أبناء البلد التي تخطت حدود المكان الذي ولدت فيه لتزرع قدراتها وخبراتها المميزة في كل مكان حلّت فيه”.


ووقّع الأستاذ الجامعي الدكتورمحمد يوسف الحجيري مؤلفه: “بين الحنين وصادق القول.. كان أبي” وقال في مقدمة “كتابه: ما سأكتبه ياسادة هو مبتدأ ذو بداية ملموسة، ولكنه سيكون بلا نهاية حتما، وهو ليس بمذكرات وليس بقصة أو رواية، بل هو مزيج من مقاطع كتابية وجدانية عن أحداث متنافرة، عمدت في صلب صياغتها، ومنذ البدء إلى التغاضي عن تواليها الزمني، وذلك ليس تقاعساً إنما إيمانًا عميقًا مني بأن من أكتب عنهم يجسدون نموذجًا للإنسان الإنسان، بعواطفه وبأفراحه وبأتراحه وبعذاباته ومرارة مصيره، نموذجًا يتكرر في كل الأزمنة والأمكنة. وكل ما سأكتبه سيأتي في سياق عنوان واحد: “بين الحنين وصادق القول، كان أبي…”.

اترك ردإلغاء الرد