طائرة للصليب الأحمر تقلع من صنعاء إلى الرياض لتبادل الأسرى
قال مسؤول يمني لصحيفة “ذا ناشونال” إن طائرة تابعة للجنة الصليب الأحمر الدولية من صنعاء ستنقل السجناء إلى الرياض يوم الجمعة كجزء من عملية التبادل المنتظرة التي ستبدأ يوم الخميس.
كان مقررًا في الأصل أن تبدأ عملية المقايضة يوم الثلاثاء، وتم تأجيلها أولًا إلى يوم الجمعة ثم عادت إلى يوم الخميس بعد استكمال عملية إجراء المقابلات وجمع المعلومات حول ال 877 أسيرًا.
وقال نائب وزير حقوق الإنسان اليمني ماجد فاضل، وهو عضو في لجنة التفاوض في حديث لصحيفة ناشيونال يوم الثلاثاء “في اليوم الأول من عملية التبادل [يوم الخميس]، ستنقل رحلات اللجنة الدولية للصليب الأحمر المعتقلين بين عدن وصنعاء”. وسيشهد يوم الجمعة تسيير رحلات من صنعاء إلى الرياض وأبها إلى صنعاء وفي كلا الاتجاهين بين المخا وصنعاء، فيما يشهد يوم السبت تسيير رحلات جوية من كلا الاتجاهين بين مأرب وصنعاء.
وقال فاضل: “تقوم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بإجراء مقابلات مع كل فرد من كل جانب وتدون كل تفاصيله، وتتحقق من هويته وتوثق كل ما يتعلق به”.
“هؤلاء الناس موجودون في مناطق مختلفة وفي عدة مواقع عسكرية وجبهات. ولذلك تبذل جهود كبيرة لتحريكهم ونقلهم بأمان.”
يأتي تبادل السجناء وسط جهود سعودية تقود تحالفًا لإعادة الحكومة المعترف بها دوليًا إلى السلطة في اليمن لإحياء هدنة برعاية الأمم المتحدة انتهت في تشرين الأول الماضي.
وفي إطار الهدنة ووقف دائم لإطلاق النار، سيتم إطلاق سراح جميع السجناء من كلا الجانبين، حسبما ذكرت صحيفة ناشيونال في وقت سابق.
وكان السفير السعودي في اليمن محمد الجابر قد زار صنعاء في عطلة نهاية الأسبوع الماضي لمناقشة تفاصيل وقف متوقع لإطلاق النار من شأنه أن ينهي الدور العسكري السعودي في اليمن.
وقال في تغريدة له على موقع تويتر مساء الاثنين: “استمرارًا لجهود المملكة في إنهاء الأزمة اليمنية، ودعمًا للمبادرة السعودية 2021 للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن أزور صنعاء مع وفد من سلطنة عمان الشقيقة لتثبيت الهدنة ووقف إطلاق النار” مضيفًا إن المملكة العربية السعودية دعمت اليمن دائمًا من أجل تحقيق “الأمن والاستقرار والازدهار الاقتصادي”.
وكانت مصادر في الحكومة اليمنية قد ذكرت لصحيفة “ذا ناشيونال” في وقت سابق أن وقف إطلاق النار سيتضمن دمج البنكين المركزيين، أحدهما مقره في صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون والآخر في العاصمة الفعلية عدن.
وستشمل عملية تبادل السجناء ابتداءً من يوم الخميس الإفراج عن كثير من المعتقلين اليمنيين البارزين الموجودين حاليًا في سجون الحوثيين.
ومن بين هؤلاء ناصر منصور هادي، شقيق الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي، ووزير الدفاع السابق محمود الصبيحي، ومحمد صالح شقيق قائد المقاومة الوطنية طارق صالح.
ومن بين السجناء أيضًا 23 سعوديًا وثلاثة سودانيين مدنيين، هم حامد غالب من “المقاومة الوطنية اليمنية”، التي تشارك في المفاوضات مع الحوثيين، حسبما ذكر موقع “ذا ناشيونال” في وقت سابق.
ورحبت الأمم المتحدة، التي توسطت في التوصل إلى هدنة العام الماضي، بالاجتماعات في صنعاء.
“إن [المحادثات] خطوة مرحب بها نحو تخفيف حدة التوترات في اليمن والمنطقة. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة يوم الاثنين “نأمل جدًا أن تتمكن من المساهمة في جهود السلام الشاملة.”
كما وصف مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانز غرونبرغ المحادثات بأنها “لمصلحة اليمن من أجل تحقيق تقدم حقيقي نحو السلام الدائم”. وقبل زيارة الجابر إلى صنعاء، أفرجت السعودية عن 13 سجينًا حوثيًا مقابل معتقل سعودي واحد.
ويخوض الحوثيون حربًا مع الحكومة اليمنية منذ استيلائهم على العاصمة في عام 2014، مما دفع السعودية إلى التدخل لإعادة الحكومة إلى السلطة.

/ترجمة زائدة الدندشي-الرائد نيوز/
/ندى الطاهر- ذا ناشيونال نيوز/