المفوض الأوروبي لشؤون النازحين: عددهم يشكّل تحدّياً للبنان
أعلن مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة شؤون النازحين يانيز لينارتشيتش ان زيارته الى لبنان تأتي «تعبيرا عن تضامن الاتحاد الأوروبي مع هذا البلد الذي يجد نفسه في وضع صعب جدا بسبب الأزمة المالية وانسداد الأفق السياسي والأزمة السورية، التي دفعت بعدد كبير من اللاجئين السوريين الى هذا البلد».
وذكر مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة شؤون النازحين الى أنني «أود أن أعبّر عن الاعتراف بالتحديات التي يشكّلها هذا العدد الكبير من اللاجئين السوريين، وما يمثلونه لبلد بحجم لبنان. وسنستمر كما فعلنا منذ 12 عاما، في مساعدة ودعم كل اللاجئين السوريين كما بدعم اللبنانيين الأكثر هشاشة».
وأوضح ان «عدد اللبنانيين الذين هم بحاجة ارتفع جدا في الآونة الأخيرة، بسبب الأوضاع الحالية والتضخم وانخفاض قيمة الرواتب وعدم قدرة الدولة على تقديم الخدمات اللازمة، وهذا يشكّل مصدر قلق بالنسبة إلينا».
وأشار الى أنه «لقد قدمنا نحو 60 مليون يورو للمساعدات الإنسانية للعام 2023، وهذا المبلغ يمثل زيادة بنسبة 20 في المئة عما كانت عليه الأموال المخصصة السنة الماضية».
وأكد أن «المساعدات الإنسانية ليست حلا مستداما على المدى الطويل، بل هي مساعدات طارئة للحفاظ على الحياة. لكن هذا البلد يحتاج لأكثر من ذلك، فهو يحتاج الى إصلاحات وانتخاب رئيس للجمهورية وحكومة كاملة الصلاحية واتفاق مع المجموعة الدولية خصوصا مع صندوق النقد الدولي، وهذا الاتفاق سيفسح المجال امام المساعدات المالية لتأتي الى لبنان ومنها المساعدات الأوروبية التي يمكن ان تساعد لبنان على التعافي من الأزمة التي يمر فيها».
وقال لينارتشيتش إن «لبنان يواجه أزمات متعددة تعرض عددا متزايدا من الأشخاص للخطر. كما يستضيف حوالي 1.5 مليون لاجئ سوري، وهو أعلى عدد من اللاجئين للفرد في العالم. وأود أن أشكر لبنان على كرمه في مساعدة الفارين من أهوال الحرب. ولن يتخلى الاتحاد الأوروبي عن المحتاجين. ونحن نواصل دعم اللاجئين والمجتمعات المحلية الأكثر ضعفا. ومع ذلك، يجب معالجة جذور الأزمات السياسية والاقتصادية في أقرب وقت ممكن، فالمساعدات الإنسانية ضرورية لضحايا الأزمات المتعددة في لبنان، لكنها ليست حلا للتحديات الكامنة».
وحسب بيان صدر عن المفوضية: «ستوفر الحزمة الإنسانية الجديدة التي أعلن عنها الاتحاد الأوروبي اليوم مساعدات إنسانية أساسية مثل المساعدات الغذائية، والدعم النقدي، والخدمات التعليمية والصحية لمن هم في أمس الحاجة إليها. كما أنها ستساهم في الاستعداد للكوارث وتوفير الاستجابة لحالات الطوارئ.
ويتم تقديم جميع المساعدات الإنسانية للاتحاد الأوروبي على أساس الاحتياجات، بغض النظر عن الوضعية أو الجنسية. ويجري تقديم المساعدات عن طريق المنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية. ومع هذا التمويل الجديد، يصل تمويل الاتحاد الأوروبي للأغراض الإنسانية للبنان منذ عام 2011 إلى حوالي 860 مليون يورو».
في 14-15 حزيران 2023، سيستضيف الاتحاد الأوروبي مؤتمر بروكسل السابع حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة. وسيكون من الأهمية بمكان ضمان استجابة مجدية في لبنان.
اللواء