وزع مكتب قطر الخيرية في مدينة غازي عنتاب بتركيا، 120 ألف وجبة إفطار منذ اليوم الأول من شهر رمضان المبارك، ضمن مشروع “إفطار الصائم”، لصالح المتضررين من الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا والسيول التي تلته، وخاصة الذين خسروا منازلهم وانتقلوا للعيش في الخيام ومراكز الإيواء، بمن فيهم اللاجئون السوريون ومكفولو قطر الخيرية من الأيتام والأسر السورية المحتاجة.

وبينت قطر الخيرية، في بيان، أنه تم تدشين مشروع “إفطار الصائم”، بالتعاون والتنسيق مع البلديات والجهات المحلية العاملة في المناطق المنكوبة، كما تواصل قطر الخيرية بالتعاون مع بلدية “أسكودار” توزيع الوجبات يومياً، بواقع 1500 وجبة في مدينة “هاتاي”، و750 وجبة في مدينة “كهرمان مرعش”، و750 وجبة في مدينة “أديامان”، طيلة الشهر الفضيل.

وفي هذا الصدد عبر المستفيدون من المشروع والبلديات والجهات المعنية في المناطق التركية المتضررة، عن امتنانهم لأهل الخير الذين دعموا المشروع، ولقطر الخيرية الجهة المنفذة له.

من جهته قال حلمي تركمان رئيس بلدية أسكودار: “أتينا من مختلف المدن التركية للاستجابة للكارثة الاستثنائية في “هاتاي”، أكثر المدن المتضررة من الزلزال، ونعمل بدعم من أصدقائنا من داخل وخارج تركيا الذين لم يتركونا وحدنا، ومنهم إخواننا في دولة قطر”.

وفي سياق ذي صلة، تقوم قطر الخيرية بالتعاون مع بلدية “شاهين بيه” في مدينة غازي عنتاب بتوزيع 1500 وجبة إفطار على المتضررين يومياً، وقد شارك وفد من قطر الخيرية في إفطار جماعي أقامته بلدية شاهين بيه، وقال السيد محمد تهماز أوغلو رئيس البلدية في كلمته خلال الإفطار: “إن أسر الشهداء الذي خسروا معيليهم في الزلزال أمانة في أعناقنا، ونأمل في شهر رمضان المبارك أن يتحسن حالهم للأفضل”، وأضاف: “أرحب بشركائنا من قطر الخيرية، الذين نعمل معهم لسد الاحتياجات وتنفيذ مشاريع مختلفة لدعم المتضررين”.

من جهته، قال السيد عبد العزيز حجي مدير إدارة البرامج والتنمية الدولية بقطر الخيرية: “إن تنفيذ ومتابعة المشاريع الرمضانية الخيرية من شأنه أن يعزز الروابط الاجتماعية والتعاون والتضامن بين الأفراد والمجتمعات المختلفة، ويمكن أن يشجع الأفراد على المساهمة في المشاريع الأخرى، والعمل سويًا لتحسين حياتهم وحياة المجتمعات المحلية بشكل عام، وإحداث أثر إيجابي مضاعف خصوصاً في الشهر الكريم”.

ونوه بمشروع المطبخ الخيري، الذي تعد خلاله وجبات الإفطار، مبيناً أنه مشروع نوعي ومتكامل يخدم جميع فئات المجتمع، ويحقق الحياة الكريمة لهم، لافتاً إلى أن: “مشاركتنا في الإفطار الجماعي كان لها الأثر الإيجابي لصالح الأسر المتضررة من الزلزال”.

وفي ولاية شانلي أورفا، تقوم قطر الخيرية بالتعاون مع بلدية الولاية في توزيع 1500 وجبة إفطار يومياً، كما تقوم بتوزيع 500 وجبة غذائية بمدينة كلس التركية.

وقال السيد إبراهيم كراتومه رئيس دائرة الهجرة والاندماج في بلدية شانلي أورفا: “إن توزيع وجبات الإفطار المحضرة بعناية تعزز التكافل الاجتماعي في شهر التراحم”، مبيناً أن “قطر الخيرية تبرهن على كرم ودعم الشعب القطري، حيث تجمعنا علاقات وثيقة مع أصدقائنا العاملين هنا في تركيا، فلهم جزيل الشكر”.

/وكالة الأنباء القطرية/