«الخميس الأَسود» يُلهب باريس في وجه ماكرون

اندلعت أعمال عنف في فرنسا أمس خلال مظاهرة ضد إصلاح نظام التقاعد، حيث قام مئات المحتجين المتطرفين الذين كانوا يرتدون الأسود بتحطيم واجهات متاجر في باريس فيما أعلنت الشرطة اعتقال 82 محتجا في باريس وإصابة أكثر من 130رجل أمن.

وقد أطلقت النقابات على حشد أمس اسم “الخميس الأسود”، رفضا للقانون الذي مررته الحكومة دون تصويت برلماني.

وطوال فترة المظاهرة، قام هؤلاء الأشخاص الذين ارتدوا ملابس سوداء ووضعوا أقنعة ونظارات بتخريب مطاعم صغيرة ومصارف وواجهات، بحسب صحافيي وكالة الصحافة الفرنسية. كذلك، ألقوا الحجارة وزجاجات حارقة على قوات الأمن التي استخدمت مرات عدة القنابل المسيلة للدموع.

وتدخلت قوات الأمن بهدف «تفكيك تكتل» هؤلاء الأشخاص كما أضافت الشرطة. 

وتظاهر ما مجموعه 3.5 مليون شخص في مختلف أنحاء فرنسا وفق نقابة «سي جي تي»، فيما اقتصر العدد بحسب وزارة الداخلية على 1.08 مليون.

وكان وزير الداخلية الفرنسي جيرار دارمانان أعلن، الثلاثاء، أنه تم حشد «12 ألف شرطي ودركي»، الخميس، بينهم «5 آلاف في باريس» لهذا اليوم الجديد من التحرك النقابي.

وأغلق معارضو خطط الحكومة محطات السكك الحديدية والطرق وجزءا من مطار شارل ديغول الدولي في باريس، بينما استخدمت شرطة العاصمة الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين واعتقلت أعدادا منهم.

ووقعت صدامات أمس أيضاً في نانت ورين في غرب فرنسا بين متظاهرين وقوات الأمن التي ردت على رشقها بالحجارة بإطلاق الغاز المسيل للدموع واستخدام خراطيم المياه. 

وفي عدد من أرقى شوارع وسط باريس، سارع رجال الإطفاء لإخماد حرائق اندلعت بأكوام القمامة التي تراكمت نتيجة لعدم جمعها لعدة أيام بسبب الإضرابات فيما تواصل الكر والفر بين المحتجين والشرطة.

وظلت الإضرابات والاحتجاجات سلمية في معظمها لعدة أسابيع، بيد أن الأيام الأخيرة شهدت تزايد وتيرة العنف خلال المظاهرات التلقائية.

وكان ماكرون قد خرج عن صمته أمس الأول وقال إن الاصلاحات كانت ضرورية من أجل التمويل العام، وإن القانون سيدخل حيز التنفيذ بحلول نهاية العام.

وأثار الرئيس الفرنسي الغضب عندما شبه المتظاهرين بأولئك المتظاهرين الذين اقتحموا مبنى الكابيتول الأميركي في كانون الثاني 2021.

وأظهرت استطلاعات للرأي منذ فترة طويلة أن غالبية الناخبين عارضوا تمديد سن التقاعد عامين إلى 64 عاما، وزاد غضب الناخبين بعد قرار الحكومة الأسبوع الماضي تمرير تعديلات التقاعد في البرلمان دون إجراء تصويت وبعد تعليقات لماكرون أدلى بها الأربعاء.

وكالات

اترك ردإلغاء الرد