توقيع كتاب “رحلتي مع السرطان” لعمار الصالح
زريق: نطأطئ الرأس لروح كبير من فيحائنا
/زائدة الدندشي-الرائد نيوز/
أقامت مدرسة الإيمان الإسلامية، حفل توقيع كتاب المرحوم الأستاذ عمار صالح بعنوان “رحلتي مع السرطان محنة ومنحة”، الذي قامت بطباعته مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية، وذلك بحضور مديرة الجامعة اليسوعية في الشمال السيدة فاديا العلم الجميل، مدير ثانوية مار الياس الأب إبراهيم دربلي، مديرة مدرسة الروم الوطنية للبنات السيدة دنيز صرّاف، ومدير عام مدارس الإيمان الإسلامية في الشمال الأستاذ زياد غمراوي، والمدير التربوي للمدارس الأستاذ مازن رعد، والدكتور رياض يمق والدكتور ماجد الدرويش والدكتور معتصم بالله بغدادي، ومدراء فروع مدارس الإيمان في عكار والضنية، والهيئتين الإدارية والتعليمية.
كانت البداية مع آيات من الذكر الحكيم تلاها الطالب أنس الحاج، ثم النشيد الوطني اللبناني. قدم الحفل أستاذ اللغة العربية ومنسقها، ومسؤول قسم الثانوي في مدارس الإيمان سعيد العويك.
/غمراوي: الصالح كان أحد أركان مدرسة الإيمان/
في كلمته شكر مدير عام مدارس الإيمان زياد غمراوي سابا زريق الحفيد على مبادرته الراقية والقيمة تجاه الأدب والأدباء والعلم واللغة العربية في طرابلس والشمال قائلاً: “هذه المبادرة التي تشمل طباعة انتاجات أبناء طرابلس، وإقامة مسابقات وجوائز أدبية، و ما يقوم به سابا زريق الحفيد من وفاء بحق جده شاعر الفيحاء هو في الحقيقة وفاء لطرابلس”.
/زريق: كان إنسانًا وقورًا ورصينًا/
ثم كانت كلمة لمدير عام مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية، سابا زريق قال فيها: “كم كانت كبيرةً تمنياتي في ألا يكونَ لقائي مع غائبِنا الحاضر المُحتَفى به، لقاءً يتيماً، لم يستغرِقْ ساعةً من الزمن، في ذاك الأربعاء، الواقع فيه 3 تشرين الثاني عام 2021، في حرم الجامعة اليسوعية الشمالي، بمناسبةِ اجتماعٍ للجنةِ تحكيمِ “جائزة شاعر الفيحاء سابا زريق للإبداع الأدبي” السنوية. وعادَ الفضلُ لتواجُدِهِ يومذاك بيننا لأخيه على مدى عقودٍ، ولأخي، فضيلةِ الشيخ ماجد الدرويش. غير أن المولى عزّ وجلّ استدعاه إلى دارِ كرامتِهِ قبل أن أحظى بلقائه لمرةٍ ثانية، هو الذي لم يتردَّدْ، على الرغم من سُقمِهِ، في الموافقةِ على الإسهامِ في تقييمِ مسابقاتِ المتبارين؛ ولسوء طالعِنا، لم تُقَرّ عيناهُ بما أظهرَهُ المتبارون من تملُّكٍ من لغةِ الضاد؛ وهو الأستاذُ العالِمُ المُجلّي فيها. عرفتُ في د. عمار إنساناً يحيطهُ وِقارٌ وتَلُفُّه رصانةٌ. وتابعْتُ مع فضيلةِ الشيخ ماجد تقَدُّمَ دائِهِ الجاني، ومراحلَ علاجِهِ إلى أن أصابَهُ القدرُ المحتوم؛ فلا حول ولا قوة إلا بالله”.
أضاف زريق: “بُعَيدَ الرحيل، أفادني الدكتور ماجد بأن الدكتور عمار كان قد أودعَهُ مخطوطةً بيوميّاتِ مكافِحِنا، أسَرَّ في طيّاتِها لقرطاسٍ ربما بما لم يَبُحْ به إلى كُثُرٍ من قبل، وحتماً ليس لأخيه د. ماجد. وكان أضعفُ الإيمانِ وأقلُّ العِرفان أن تتطفّلَ مؤسستي برعايةِ طباعةِ وقائع تلك الرحلةِ المشؤومة، رحلةِ المِحنةِ والمِنحة. أتضرَّعُ لربِّ العالمين أن يحشُرَهُ بين المؤمنين الصالحين”.
/أمل الصالح: والدي في الوجدان ولو رحل/
قالت أمل: “يرحلون ونبقى ويأبى وجداننا إلا الوفاء لهم، يمضون وتبقى حكاياتهم في ذاكرتنا لا تُمحى”
ثم شكرت مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية، وجمعية التربية ومدارس الإيمان وكل من كانت له مساهمة في طباعة الكتاب وتوزيعه ليكون أثرًا باقيًا يذكرنا دائما بالصالح عمار.
ختامًا، تم توزيع نسخ من الكتاب على الحضور.