اكد أن حركة الانتخابات ما تزال خجولةشاهين: سنواجه…والمسلمون بطرابلس هم حماةُ مسيحييها

في حوارٍ إذاعي عبر إذاعة تريبولي أف أم، تمت استضافة المرشح عن المقعد الماروني في طرابلس ضمن دائرة الشمال الثانية على “لائحة لبنان لنا” الدكتور طوني شاهين.
وبدأ حديثه عن فكرة ترشحه للانتخابات وكيف استقبلت أسرته هذا الخبر: “إن أولادي من البارزين والناشطين في الجامعة الأميركية، ولكنهم وصلوا إلى مرحلة من اليأس فبالنسبة لهم كل عمل كانوا يفعلونه داخل الجامعة أو خارجها عندما بدأت الثورة أصبحوا بعدها مقتنعين أن لا جدوى من التغيير .
تابع شاهين: “وعندما طرحت الموضوع على أفراد أسرتي رفضوا الفكرة نهائيًا، فبالنسبة لهم لا أمل من مستقبل مشرق في ظل الأوضاع الراهنة الصعبة التي تمر بها البلاد ونسبة التغيير ضئيلة… ولكنني لم استسلم وأقنعتهم أن هناك بريق أمل مع مراعاتي لاختلاف طريقة التفكير في الفئة العمرية بين جيلي وجيلهم، فالشباب لديه طاقة عالية ولكنهم لم يعيشوا الأيام الصعبة التي مررنا بها فنحن جيل “أكلنا قتل كتير” وهذه من الأسباب التي تجعلني أقوى ولا استسلم بسهولة وقررت أن أبقى في وطني الحبيب وسأبذل كل الجهود من أجل مستقبل زاهر، ويجب علينا أن نتكاتف ونساعد بعضنا من اجل استقرار البلاد وتحسين الاوضاع المعيشية الصعبة التي نعيشها”.

/جمعني بالدكتور علوش شخصيّتُنا المشتركة
أضاف: الذي جمعني بالدكتور علوش هي معرفتي السابقة له وهناك تواصل دائم بيننا ولنا شخصية مشتركة وطرحوا اسمي من بين المرشحين وكان مرحبًا بانضمامي إلى لائحتهم.

/ العمل على الأرض ضرورةٌ ولا يُكتفى بالمعارف
وعما إذا كلن سيكتفي بمعارفه بالانتخابات أم أن هناك عملٌ يتمُّ على الأرض، أكد علوش “بالتأكيد هناك تحركات على الأرض، وهذا مهم ولكن الوضع الآن لست كما كان سابقًا، وكلنا نعلم الوضع الأقتصادي الصعب التي شهدته البلاد والوضع الصحي بسبب جائحة كورونا فلم يعد لدينا القدرة على القيام بواجباتنا مع الآخرين إن كانت في مجال السياسة أو خارجها، وأضاف أنه موجود في الشأن العام نقابياً اكثر من سياسياً
ولديه تجربة بالسياسة في السابق مع احد الوزراء في سنة ١٩٩٦-٢٠٠٠ في منطقة البترون وهو الوزير والنائب السابق غازي حبيش.
ولفت شاهين في حديثه إلى أن حركة الانتخابات خجولة حتى اليوم، فالناس غير مقتنعين بالإنتخابات.

/المسلمون هم حماةُ المسيحيين
وحول أسباب ترشحه عن المقعد الماروني في طرابلس، اعتبر شاهين أنه “من بعد حركة ١٤ آذار اختلف الوضع تماماً وتغيرت المعطيات على الأرض، وفي نهاية ٢٠١٨ تغير الموضوع والقانون ولم أقتنع بهذا القانون وهناك الكثير من الناس غير مقتنعين فيه، فنحن عشنا في هذه المدينة تقريباً من حوالي عام ١٩٧٣ ووالدي كان في الجيش في جونية وانتقلنا إلى طرابلس وكنا مسرورين، والدتي من البترون ووالدي من عكار فخير الأمور أوسطها أن نعيش في طرابلس وبعدها بدأت الأحداث وتدمر منزلنا، مررنا بأحداث أليمة والناس أحست بالخوف وهناك العديد من أبناء هذه المدينة مسلمين ومسحيين تركوا هذه المدينة بسبب الحداث التي شهدتها المدينة.
أضاف: “أنا دائمًا في طرابلس وأصدقائي أكثر من ٩٠% منهم من المسلمين ليس هناك أي تمييز والمسلمين هم حماة المسحيين وليس العكس، والكثير يتكلمون عن مدينة طرابلس أنها منغلقة ويحاولون تخويف العالم من القدوم الى هذه المنطقة العريقة منطقة العلم العلماء وشعبها الطيب”.

/أيُّ تأمين طبي، والخزينة فارغة؟
وفي الموضوع الصحي، تحدث شاهين عن موضوع تأمين الرعاية الصحية، وقال :”مشكلة لبنان أن الأموال التي تتأمن تذهب هدراً إلى أماكن معينة وعند مراجعة الفواتير الصحية نرى أنها فواتير وهمية يستفد طرف معين على حساب الطرف الآخر، أما مشكلة الدواء في لبنان فهي من أصعب المشكلات ولم يشهد أي بلد من بلدان العالم مثل لبنان وكل هذا يحتاج تنظيمًا، حتى يأخذ كل فرد حقه لا أكثر ولا أقل”.
اضاف: المغتربون من أبناء الوطن الواحد في الخارج هم القادرون على تحسين الوضع الصعب الذي نشهده ولكنهم فقدوا الثقة في ارسال المساعدات إلى وطنهم الأم وموضوع الأدوية لا يزال حتى الساعة موضوع ساخنًا جداً لان كلفة الأدوية أصبحت باهظة الزمن.

/القضاء رأس التغيير
وعن موضوع القضاء أجاب شاهين: ” أن البلد يواجه مشلكة مع القضاء وعندما يعمل القضاء بشكل سليم ويحاسب المرتكب، والبريء المظلوم يأخذ حقه فتتحقق العداله لأن سيطرة السياسية على القضاء ستحطم البلد لدرجة اننا لا نستطيع النهوض به من جديد، والمشكلة ليست بالقوانين ولكن بعدم تطبيقها”.
وقال : أصبحنا في حالة يرثى لها، فالأغلبية من الناس ليس لديهم القدرة على شراء الأدوية بسبب ارتفاع الأسعار وفي السابق كان لدينا القدرة على إعطائهم الأدوية ولكن في هذه الأيام الصعبة منذ فترة لم نرى أي مصادر طبية وكنا نوزع الكثير من الأدوية ولكنني أشعر بالحرج امام الناس وانصدم من ارتفاع الأسعار بشكل جنوني وهناك ازمة كبيرة والأسعار خيالية وكله يحتاج الى ضبط وتستطيع الرقابه التخفيف من هذه الازمة”.

/الأمن الغذائي في خانة واحدة مع الصحة
وفي موضوع الأمن الغذائي، اعتبره أنه موضوع مهم، ولكن في البداية الأهم أن تكون الصحة بخير فالأمن الصحي والغذائي مكملين لبعضهم البعض.
وبالنسبة لموضوع طبابة الأسنان يوضح شاهين أنه مع غلاء الأسعار أصبحنا في حياة أخرى
في السابق كان المغترب يأتي الى بلده لمعالجة أسنانه ولكن في ظل هذه الظروف الصعبة توقفوا عن القدوم، واللبنانيون ليست لديهم القدرة على معالجة أسنانهم
وفي هذا القطاع قال شاهين: لدينا مشكلتين الأولى كورونا، وثانيًا ارتفاع الدولار، فالأطباء تأثروا في حالات كثيرة وارقام خيالية لأن الزبائن اختفت. والمواطنون أصبحوا غير قادرين على معالجة أسنانهم، وكل طبيب لديه تكلفة ٥٠% للإستمرار في العمل ولكن بسبب ارتفاع الأسعار أصبحت الأزمة اكثر صعوبة.
وختم شاهين قوله: بِ:” الله يفرجها عالجميع.

اترك ردإلغاء الرد