شيبان هيكل في حوار إذاعي لدينا رؤية متكاملة للنهوض بالمدينة ورؤية علوش تنسجم مع كل رجل وطني
استضافت إذاعة تريبولي اف ام، الدكتور شيبان هيكل المرشح عن المقعد الأورثوذوكسي في طرابلس ضمن دائرة الشمال الثانية على لائحة “لبنان لنا“، دام اللقاء قرابة ال٥٠ دقيقة حول المشكلات الأساسية التي تعانيها العاصمة الثانية مثل سائر المدن والمناطق في لبنان.
/قناعات علوش تنسجم مع كل رجل وطني
استهلّ شيبان حديثه بأنها المرة الأولى التي يترشح فيها للانتخابات، انطلاقاً من الوضع الذي وصلنا إليه منذ سنتين وحتى الآن، وأن مجالات الحياة في أكثرها قد تعطلت في المدينة فوجدت أنه من الضروري التحرك للقيام بعمل ما من أجل إنقاذ البلد مما وصل إليه ، ومن هنا جاء ترشحي للانتخابات، وما جمعني بالدكتور مصطفى علوش متابعتي له في إطلالاته حيث لم أكن أعرفه شخصيًا، ووجدت أن قناعاته تنسجم مع قناعاتي وقناعات كل شخص موجود معنا في اللائحة، وبرغم كل العروض التي وجهت الي للانضمام إلى لوائح أخرى لكنني اخترت الانضمام إلى هذه اللائحة.
/الدولة تاجر فاشل في قطاع الكهرباء
ولفت شيبان إلى أنّه ضمن برنامجه الانتخابي قد وضع خطة متكاملة لحل أزمة الكهرباء، انطلاقاً من كونه مهندساً كهربائياً، وقال: “لبنان بلد صغير، لذلك فإن الاندماج بين القطاعين العام والخاص، لإنتاج الطاقة وتوزيعها والجباية، أي بما معناه أن هنالك معامل للكهرباء وهي ملك للناس وليس من الضرورة أن أبيعها بل يمكن الاستفادة منها و تأجيرها وذلك بعرضها على القطاع الخاص والاتفاق على تأجيرها في العام بمبلغ محدد من المال بموجب اتفاقية معينة تتضمن تطوير هذه المعامل من أجل إنتاج أفضل للكهرباء، لأنه بشكل عام الدولة هي تاجر فاشل، وإدارة فاشلة وبالرغم من جميع محاولات الإصلاح ستبقى الدولة مقصرة أمام القطاع الخاص وهنا يمكن الإشارة إلى أن القطاع الخاص قد يمكن أن لا يكون شخصًا واحدًا بل مجموعة أشخاص أو شركة مفتوحة مساهمة وذلك عن طريق عرض الأسهم في السوق ويستطيع كل مواطن أن يحصل على عدد الأسهم في هذه الشركة، وأن يكون لها مجلس إدارة يديرها، وبهذه الطريقة يمكن أن نصل إلى نتائج طيبة وفي مدة قصيرة
/الطاقة الشمسية جزء من الحل
وفي الحديث عن الطاقة البديلة فقد قال شيبان: “أنها قضية العصر في كل العالم، وفي لبنان بالتحديد لدينا طاقة يجب استغلالها وأهم طاقة في لبنان هي الطاقة الشمسية، فنحن لدينا من أصل 365 يوم في السنة 300 يوم مشمس في لبنان، لذلك يجب استغلال هذه الإمكانية والاستفادة منها في مجال الطاقة الشمسية، مما يؤدي إلى توفير 40% من قيمة فاتورة الكهرباء ، بالإضافة إلى الألواح الشمسيةالتي تولد الكهرباء“.
كما أشار إلى ارتفاع أسعار الطاقة الشمسية في الوقت الحالي بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار ، وإمكانيات المواطنين الضئيلة في توفير هذه الطاقة لذلك يجب أن يكون هنالك حوافز للمواطنين حتى يتمكنوا من استخدام هذه الطاقة الشمسية وذلك يكون عن طريق القروض .
أما بالنسبة إلى الطاقة الهوائية في لبنان في السيارة، فلفت شيبان إلى أنها لم تنجح وذلك لأن لبنان وبحكم موقعه الجغرافي فيه أيام تكثر فيها الأمطار والهواء، مما سيضطرنا إلى إيقاف هذه المراوح حتى لا تتكسر، وهناك أيام يحل فيها الهدوء فيقلّ إنتاجها وتصبح بحاجة إلى منظم ليزيد معدّل الإنتاج، ووفقًا لدراسات محددة تبين أن هناك بعض المناطق القليلة في لبنان التي يمكن أن تستخدم فيها تلك المراوح لتوليد الكهرباء.
/الجامعة اللبنانية جامعة الكفاءات لا الفقراء
وبالانتقال إلى موضوع الجامعة اللبنانية أضاف شيبان: “الجامعة اللبنانية هي جامعة الوطن وليست جامعة الفقراء بل جامعة الكفاءات وخريج الجامعة اللبنانية هو من أحسن الطلاب في كافة الاختصاصات فنحن لدينا 16 اختصاص ٤٨ فرعًا، والمشكلة الكبيرة في هذه الجامعة تكمن في الموازنة فعندما كان سعر صرف الدولار( ١٥٠٠) كان المبلغ المخصص للميزانية للموازنة فيها هو ٢٥٠ مليار ليرة لبنانية، أي ما يعادل ١٦٠ مليون دولار، وللأسف في عام ٢٠٢٢ اصبح المبلغ كله يعادل ٩ مليون دولار وهي لا تكفي حتى لإدارة روضة للأطفال.
/التعليم المجانيّ حق للجميع
وأكمل شيبان قائلًا: ” التعليم المجاني هو من ضمن برنامجي الانتخابيّ وتطبيقه ممكن من خلال تعزيز دور المدرسة الرسمية ، وتعزيز دور الجامعة اللبنانية لأن كلتاهما مجانيتان، بالإضافة إلى تقديم منحة مجانية للطلاب، وزيادة الموازنات“.
/النفايات علينا تحويلها من نقمة الى نعمة
أما عن موضوع النفايات فقد أوضح شيبان انه هو بسبب موقع لبنان الجغرافي وضيق مساحته ليس لدينا أراضٍ مناسبة لتكون مكبًّا للنفايات، ففي منطقة الناعمة كان لدينا مطمر للنفايات تم إغلاقه وإمكان فتحه غير متوفرة الآن، وكان العمل تجاريا على فتح مطمر أخر في عكار ولكن الأهالي اعترضوا على ذلك.
ومن هنا فإن حل المطامر هذا لن يجدي نفعًا، بالإضافة إلى قلة الدراسات حول هذا الموضوع من حيث أن هذه المطامر يجب ألا تسرّب أي غازات أو سوائل تؤثر على الهواء وصحة الناس، لذلك في الحل الأنسب هو الفرز من المصدر وهذا يخفف الكثير من وطأة النفايات، والفرز العام أيضًا، ومن ثم أن يكون هناك محرقة أو اثنتين ليتم حرق ما تبقى من النفايات غير الصالحة للاستعمال وفق طرق مدروسة مع وجود فلاتر تخفف من الغازات المنتشرة، بذلك تصبح النفايات نعمة وليس نقمة.
/لا تجلسوا في بيوتكم
وبالنسبة إلى العمل الاجتماعي، قال شيبان:
“كان لي تجربة طويلة مع دور الأيتام، ودور العجزة، وذوي الحاجات الخاصة وهذه الفئة الثالثة تعد أكثر الفئات تهميشًا في لبنان، وتطوير العمل مع هذه الفئات الثلاث يكون من خلال وجود جمعيات محترم وهناك البعض منها مما يُعنَى بشأن هذه الفئات كما يجب أن يكون هناك تعاون بين وزارة الشؤون الاجتماعية والجمعيات من أجل وضع إحصائيات دقيقة.
ختامًا، وجه شيبان رسالة لناخبيّ الدائرة الثانية في طرابلس موضّحًا :” خلال الحملة الانتخابية لمست حاجة الناس الماسة للمادة، وكان هناك حالات تدمي القلب، لذلك اتوجه إلى أهل المدينة بأن لا تجلسوا في بيوتكم، على العكس حكموا ضميركم وانتخبوا من تجدونه مناسبًا لآمالكم وطموحاتكم، من سيقف معكم حقًا ويمنعكم من انتظار أي مساعدة مادية أو معنوية“.
