طرابلس عاصمة الشمال لا فنادق فيها!

هل يعجز المسؤولون عن تأمين تمويل مشاريع الإنماء ؟


/نوال حبشي نجا-الرائد نيوز/

طرابلس عاصمة الشمال، وقلب لبنان النابض بالحركة والحيوية لكثرة عدد سكانها الذي يفوق المليون نسمة، طرابلس الغنى التراثي في أسواقها الداخلية وأبنيتها التراثية، طرابلس العثمانية/المملوكية، كونها ثاني أغنى مدينة عالمياً بعد القاهرة بآثار المماليك الكثيرة المتواجدة أينما حللت فيها، من مساجد وكنائس ومدارس وأسواق وشوارع في قلب طرابلس النّهريّة امتدادًا إلى الميناء (طرابلس البحريّة).

باسم بخاش: “طرابلس عاصمة الثقافة العربية ٢٠٢٤”
نحن أمام حدث منتظر منذ سنوات، وعليه يجب أن نكون على أتم جهوزية لاستقبال الوفود العربية الآتية إلينا، مع تجهيز المدينة بكل التجهيزات اللازمة، من البنى التحتية، الترصيف، النظافة، بالتعاون مع البلديات والمجلس السياحي، ولجنة الآثار لإنجاح هذا الحدث المنتظر والذي تستحقه طرابلس.

هذه الوفود التي ستأتي إلى طرابلس أين ستقيم؟

جمعية طرابلس السياحية برئاسة “محمد المجذوب” تتساءل: “أين أصبح ملف فندق الكواليتي إن”؟

محمد المجذوب: “منذ مدة قصيرة ترأست وفد يضم ٧٠ سبعين شخصًا بزيارة إلى مدينة طرابلس، وبعد الجولة السياحية، اضطررت للذهاب إلى البترون كي يناموا في أوتيل لأن طرابلس لا فنادق فيها!

شركة صمد للسياحة samad tuors، تعمل على تفعيل السياحة الداخلية، وتقيم بشكل دوري رحلات من وإلى طرابلس، وتعرّف الوافدين على مكامن الجمال والفن والآثار في طرابلس، وحاولنا تقديم فكرة package عبارة عن ثلاثة أيام وليلتين في طرابلس ولكن نحن نفتقر للفنادق أين سينام الزائر أو السائح؟ بعد جولته الطويلة في الأسواق وزيارته للمساجد والكنائس والقلعة التاريخية والتكية المولوية….

نتوجه للمعنيين بوزارة السياحة، ونواب المدينة ووزائها والمجلس البلدي بالتعاون مع المجلس السياحي ووزارة الثقافة، العمل على تفعيل الخدمات الإنمائية لمدينة طرابلس، والنظر بشأن ملف فندق “الكواليتي إن” المقفل والمغلق عمدًا أو سهوًا، الفندق الوحيد في طرابلس الذي يمتلك مواصفات عالمية من حيث الشروط السياحية، إضافةً إلى الحركة الاقتصادية التي تتفاعل في المنطقة مع تشغيله من خلال الاستثمارات، بحركة الأوتيل وقاعات المناسبات والمؤتمرات، الفندق، المقهى، وما لذلك من مردود إيجابي بتشغيل الأيدي العاملة المحليّة والاستفادة منه في مختلف القطاعات الاقتصاديّة والانتاجيّة.


تستحق طرابلس من كلّ الطرابلسين والمعنيين بشؤون البلاد الاجتماعية والسياسية والإقتصادية كلّ الاهتمام، لتحسين أوضاعها، وتنشيط المرافق الحيوية فيها ذات الإنتاجيّة الماديّة، التي تساهم بدورة العجلة الاقتصادية لصالح المدينة وشعبها، فطرابلس مقصد للزوار وعلينا الاستفادة من حضور الوفود، بشكل متبادل، بترسيخ الفكرة الحضارية في أذهانهم عن طرابلس أولاً، وتوفير فنادق للإقامة فيها، مثل الفندق القيد الانشاء في منطقة التل عند تقاطع قصر نوفل.

إلا إذا كان هذا الإهمال بحق طرابلس متعمد ومقصود…!

هل نواب ووزراء طرابلس عاجزون عن تأمين تمويل ودعم مالي خارجي لإتمام إنشاء فندق؟ وترميم معرض رشيد كرامي الدولي؟

إلى الجمعيات الناشطة في العمل الخيري والاجتماعي، غرفة التجارة والصناعة بطرابلس هل أنتم عاجزون عن دعم قطاع الإنماء والإعمار؟

إلى المجلس البلدي المنحل تارة والمختلف على اتخاذ قرار لصالح المدينة، واتحاد بلديات الفيحاء إلى من تتركون زمام الأمور المصيرية في المدينة؟

إلى رجال الأعمال وجمعية تجار طرابلس والرأسمالين والأمنيين والمثقفين والإعلاميين، كلكم معنيّون لأجل طرابلس!

أم أن كل هذا الإهمال والتجاهل والتهميش والخلل الأمني، بحق طرابلس متعمد ومقصود لتهجير السياحة لصالح مدن أخرى… ! ؟

اترك ردإلغاء الرد