” Tawasol FM”: شاهين لالانكفاء والجلوس في المنزل لا يغير الوضع القائم…ممنوع الاحباط
قضايا كثيرة يتم الحديث عنها وأهمها الفاجعة التي حلّت في طرابلس، والواقع الإقليمي و انعكاساته على الواقع الداخلي والكثير من الأسئلة
في حوار أجرته إذاعة “تواصل أف أم” مع المرشح في لائحة “لبنان لنا” الدكتور طوني شاهين، اكد شاهين أن هذه الانتخابات تخلو من الحماس، بسبب الإحباط الكبير لدى الناس، إلا أننا نعمل على التواصل معهم، وحضهم على التعبير عن رأيهم، وضرورة إيصال ممثلين حقيقيين إلى الندوة البرلمانية.
واعتبر ان إحجام الناس عن الانتخابات هو إحجام عام، إلا أن أسبابه في طرابلس، تأتي في أعقاب تعليق الرئيس سعد الحريري عمله السياسي، والذي يعد واحداً من أهم الأسباب التي أثرت على الجوّ العام للانتخابات، اضافة إلى انكفاء جميع مرشحي الصف الأول مثل الرئيس نجيب ميقاتي من المشاركة في الانتخابات التي ستجري في ١٥ أيار المقبل.
وعن رأيه فيما إذا كانت لائحة “لبنان لنا” قادرة على استمالة الجمهور، قال شاهين إننا نعمل بشكل دؤوب لكسب ثقة الجمهور وحثّه على الاقتراع، حيث أن الانكفاء والجلوس في المنازل لا يفيد المدينة ولا أهلها، بل قد يوصل آراء معاكسة ومخالفة لرأيهم.
وعن مدى تأثير الفاجعة الأخيرة في طرابلس (زورق الموت) على الانتخابات، قال شاهين: “الفاجعة جرحٌ كبير، وإذا كانت مفتعلة فإن هدفها بالتأكيد عرقلة الانتخابات، أما إذا كانت قضاء وقدراً فيجب على الدولة أن تقوم بمسؤولياتها تجاه أهالي المفقودين“.
ورأى شاهين، أنّ من أخطر الذرائع لتطيير للانتخابات هو عدم تجاوب الموظفين الذين يجب أن يكونوا في مراكز الاقتراع لتأمين الصناديق، أما قصة الكهرباء فيمكن الاستعاضة عنها بالإشتراك لإتمام العمليّة الانتخابية.
وعما دفعه للاتجاه نحو العمل السياسي، قال شاهين: “لست بعيدًا من الشأن العام، فأنا أعمل في النقابة، ولدي علاقات في طرابلس كطبيب أسنان، اضافة إلى علاقاتي الطيبة بعدد من مرشحي “لائحة لبنان لنا” وحتى اليوم أفكر بمدى فاعليتي وتأثيري في حال فزنا، وما هي الجوانب التي سأعمل عليها ومنها حاجات الناس، ومشاكلهم والتعاطي بعقلانية“.
أما عن الموضوع الإقليمي، وانعكاساته على الواقع المعيوش، والسياسة، والوضع الاجتماعي في لبنان، فقد أكدّ شاهين أن المواقف التي اتخذتها الدولة أوصلتنا إلى المشكلة الاقتصادية التي نواجهها اليوم من خلال تخلي الأشقاء العرب عنا والمجتمع الدولي أيضًا. مشيراً إلى المشكلة الاجتماعية المالية في ما إذا كان أهل البلد اعتادوا عليها أم يجب أن يكون هناك ثورة لمواجهتها وتحسين الوضع فإنه يرى أنه تمّ تدجين الناس فقسم منهم أصابهم اليأس وهاجروا، وبعضهم شعر بأن صرخته لم تصل ولم يُحفَلْ بها، وأن سبب انفراط الثورة وجود عدة فئات عدة من الناس: فئة كانت مدفوعة لتقوم بالثورة، وفئة مدسوسة، وفئة صادقة اعتقدت أن هذه الثورة ستُفضي إلى حلّ ما.
وعن تصدير الثورات وعدم الوقوع بالمحظور، دعا شاهين إلى توعية الناس وأولهم المسؤولون، وذلك يتم عن طريق علاج الفساد المستشري في البلد من خلال قضاء سليم، حيث أن وجوده يحل أغلب المشكلات، ولا بد من كف يد السياسة عن القضاء، للوصول إلى قضاء مستقل.
/القانون الانتخابي فيه الكثير من الثغرات
وعن ثغرات القانون الانتخابي، قال شاهين بأن ثغراتٍ كثيرة تعتري هذا القانون، منها تحديد خيارات الناس والزامهم بلائحة معينة.
أما عن إطلاق الصندوق السعودي– الفرنسي للمساعدات، أكد شاهين أهمية إعادة الاحتضان الخليجي للبنان وتمنى أن تكون بادرة خير وانت تستطيع الدولة اللبنانية التعامل بشكل صحيح مع هذا الموضوع وكسبهم إلى طرفنا.
وحمّل شاهين الدولة والمصارف مسؤولية الإفلاس التي وصل إليها البلد، ولا يجب تحميلها الى المودعين الذين فقدوا جنى عمرهم.
