“كان يا مكان”: في مركز العزم الثقافي

نظم قطاع المرأة في تيار العزم ومركز العزم الثقافيّ أمسيّة تراثيّة مع الإعلاميّة “رندة بركات” و حكواتي البلد “براق صبيح” ، في مركز العزم الثقافيّ بيت الفن في ميناء طرابلس، وذلك ضمن إطار تفعيل النشاط التراثيّ والثقافيّ الحيّ غير الماديّ في المجتمع وتحت عنوان “كان يا مكان”.

بداية كانت مداخلة لرئيس جمعية فنون متقاطعة الثقافيّة جان الحجار الذي عرف بالتراث الثقافيّ الحيّ والاتفاقيّات الدوليّة الخاصة بمنظمة اليونيسكو

وشدّد على “أهميّة التراث في حياتنا اليوميّة و مجتمعنا انطلاقا من المواضيع والتعابير والعادات التي نتعاطاها دون ان نعرف عنها الكثير، مما يدعو للعمل معا لرفع الوعيّ حول أهمية توظيف هذا التراث في علاقاتنا الانسانيّة محليّا ووطنيّا وعالميّا”.

وكان لحكواتي البلد “براق صبيح” كلمة أكد فيها: “على أهميّة التربيّة وإكتشاف الذات وتفهم الآخر في قضايا سبل بناء السلام المجتمعيّ، و أهميّة العودة الى الحكاية الشعبيّة لاستخراج وإستنباط العبر والحكم والفائدة بشكلّ عام”.

وشرح الغاية من الحكاية “التي تستنهض الهمم وتعيد ما تختزنه الذاكرة من مواقف وأمثال ومحطات و كلام وعادات وغير ذلك في إعادة ترميم العلاقات الإجتماعيّة وبناء التّواصل الإنسانيّ (والذي بات رهينة التكنولوجيا) من خلال ترميم الذاكرة الجماعيّة التي تساهم بشكل مباشر في العودة الى الجذور للتفاعل مع الحاضر واستشراف المستقبل”.

بدورها الإعلاميّة رندة بركات ركزت على ثلاث نقاط مهمة أولا :”أهميّة الحفاظ على التراث. ثانيا :دور الأمهات في نقله عبر التركيز على المضامين التربويّة في الحكايات او الأمثال. ثالثا :شجعت الحضور على التمسك بعاداتنا المليئة بالطيبة”.

ثمّ روت حكايات بعض الأمثال المتداولة، وحكت عن دور شيخ الأدب الشعبيّ سلام الراسي في جمع الأمثال والحكايات التي كانت تتداول شفهيّا خوفا عليها من الإندثار، كما وحذرت من ” تعلّق الأطفال بالهواتف الذكيّة الأمر الذي حرمهم من متعة البساطة والحركة في الألعاب التقليديّة “.

وتجدر الإشارة الى انّ الجلسة كانت تفاعليّة بإمتياز، وكانت للمشاركات الحاضرين قيمة مضافة في هذا الجانب، حيث أنّهم لم يترددوا بالمشاركة ببعض الألعاب التقليديّة وسرد بعض الحكايات المرتبطة بالأمثال الشعبيّة.

/الوكالة الوطنية للإعلام /

اترك ردإلغاء الرد