توتر ليلي في اسطنبول بعد شبهات عن إقدام لاجئ على التحرّش بطفل داخل مسجد
شهدت منطقة اسنيورت في اسطنبول توتّراً ليل الإثنين استمرت حتى ساعات الفجر على خلفية أنباء تفيد عن إقدام لاجئ على التحرّش بطفل في أحد جوامع الحي.
واحتشد آلاف السكان أمام المسجد الواقع في شارع إسبارطة كولي في السليمانية مانعين قوات الأمن من اخرج المشتبه به المحتجز داخل المسجد ونقله إلى مركز الشرطة.
ولم تنجح النداءات التي تم اطلاقها من المسجد، والتي أكدت على كون الشبهة الجرمية خاصة بفعل السرقة ولا وجود لمحاولة تحرّش في إبعاد الحشد الذي حاول اقتحام المسجد والاعتداء على المشتبه به ما دفع قوات الأمن إلى استدعاء أعداد إضافية من رجال الشرطة وقوات مكافحة الشغب وبآلياتهم.
وردّد المتجمهرون أمام المسجد هتافات “طيب استقيل” ضد الرئيس رجب طيب أردوغان تنديداً بسياساته الخاصة باللاجئين.
بعد فشل جهود والي إسطنبول علي يرلي كايا ورئيس شرطة إسطنبول ظافر أكتاش الذين وفدا إلى مكان الحادث في اقناع المحتشدين تدخّلت قوات مكافحة الشغب لتفريق المحتشدين باستخدام رذاذ الفلفل.
وقال مكتب والي اسطنبول في بيان حول الموضوع ”ألقت قواتنا الأمنية بسرعة قصوى القبض على المشتبه به الذي يُزعم أنه أساء لطفل في منطقة السليمانية في إسنيورت”. أضاف: “إننا ندين هذه الأعمال التي نعتبرها جرائم ضد الإنسانية، وتم فتح تحقيق قضائي في الموضوع”.
وتداولت حسابات في تويتر معلومات عن كون اللاجئ من حاملي الجنسية السورية، دون معرفة صحة المعلومات حول جنسية المشتبه به.
ويشهد حي سيسنيورت، المعروف باكتظاظه باللاجئين والسوريين منهم بشكل خاص إجراءات أمنية مشدّدة منذ ساعات الصباح، حيث علم من مصادر محلية توافد عشرات الباصات والآليات التابعة لقوات مكافحة الشغب إلى الحي وتمركزها في ساحته الرئيسية

/ النهار العربي /