لا يزال مستقبل كونسورتيوم التنقيب عن الغاز البحري متعدد الشركات غير واضح بعد أن أعلن وزير الطاقة وليد فياض يوم الأربعاء أن شركة الغاز الروسية نوفاتيك ستتراجع عن المجموعة، مشيرًا إلى أسباب “اقتصادية ومالية” بالإضافة إلى “مخاطر سياسية”.

فاز الكونسورتيوم ، الذي يضم العملاق الفرنسي توتال وإيني الإيطالية ، بالجولة الأولى من تراخيص التنقيب عن الهيدروكربونات البحرية واستغلالها التي أطلقها لبنان والتي تغطي المربعين الرابع والتسع من المنطقة الاقتصادية الخالصة اللبنانية (EEZ).

على الرغم من أن صفقة الاستكشاف لا تزال قائمة، فإن رحيل شركة Novatek يثير أسئلة قانونية. وفقاً لموقع L’Orient Todday.
وعلى الرغم من تأخير الأمر، تم توقيع عقود الشركات بضجة كبيرة في أوائل عام ٢٠١٨ ، ولكن تم حفر بئر استكشافية واحدة فقط حتى الآن – الكتلة الرابعة – مع عدم وجود احتياطيات كبيرة من الهيدروكربونات. البئر الآخر – المربع التاسع – كان في هذه الأثناء في قلب نزاع حدودي بحري بين لبنان وإسرائيل.
وعرقل الخلاف التنقيب عن الطاقة في شرق البحر المتوسط ويهدد بتفاقم التوترات بين الخصمين.

والسؤال هو كيف يمكن أن يأتي لبنان خالي الوفاض في مفاوضات الحدود البحرية.
حيث صرحت وزارة الطاقة يوم الأربعاء أن توتال وإيني أكدتا التزامهما بعقد التنقيب عن الغاز ، بينما سيكون انسحاب نوفاتك ساري المفعول اعتبارًا من ٢٢ تشرين الأول المقبل.

وكانت وزارة الطاقة قد أعلنت في ١٥ حزيران الماضي أنها ستمدد الموعد النهائي الذي يمكن لشركات الطاقة بحلوله التقدم للحصول على تراخيص مسبقة لاستكشاف الأراضي اللبنانية الخارجية بحثًا عن رواسب هيدروكربونية محتملة حتى ١٥ كانون الأول ٢٠٢٢. الموعد النهائي السابق للوزارة للتقدم بطلب مسبق – انتهت صلاحية التراخيص حزيران الماضي.

وقالت وزارة الطاقة في بيان حزيران، إن القرار جاء استجابة لتوصية قدمتها هيئة إدارة قطاع البترول اللبنانية، “بالسماح للشركات الإضافية التي لا تعمل بالفعل في [المناطق] البحرية اللبنانية بإعداد ملفاتها والمشاركة في الأحداث القادمة. جولة [الترخيص المسبق] التي تفتح المجال لمستوى مقبول من المنافسة بين شركات النفط والغاز الدولية”.