“كورال الفيحاء” مفتتحاً اليوم الأول من “أهلاً بهالطلة”ساسين: طرابلس أُهملت كثيرًا وستعود عاصمة للثقافة
“الرائد نيوز”
كورال الفيحاء بقيادة المايسترو باركيف تسلكيان، كان ختام اليوم الأول من فعاليات “أهلا بهالطلة”، امتلأت قاعة المسرح في بيت الفن عن بكرة أبيها، حتى فاض الحشد إلى القاعات المجاورة، وكانت الأمسية قد افتتحت بكلمة للزميل غسان ريفي، أعرب فيها عن فرحته بمشاركة طرابلس بهذه الفعالية، كما كانت كلمة لممثل وزير الثقافة شوقي ساسين، الذي القى باسم الوزير.
وكان ساسين قد قال للصحافيين: الإشكالية الأساسية أن طرابلس هي مدينة التاريخ، ونحن نرجو أن تصبح مدينة الحاضر والمستقبل، المعالم التاريخية فيها كالتراث المملوكي الأغنى في هذا الشرق بعد القاهرة تحتويه طرابلس والكثير منه غير مستعمل ولا مستفادٌ منه.
أضاف: مهم بالنسبة لنا من وزارة الثقافة أن طرابلس التي كنا نسميها مدينة العيش المشترك أثبتت اليوم من خلال هذا المهرجان أنها مدينة العمل والعيش معًا ونرجو ان تنمو وتكبر حتى ننشر الثقافة والسياحة فيها.
وختم: طرابلس أهملت كثيرًا وإن شاء الله تعود عاصمة للثقافة والعمل وهناك مشاريع لإقامة بعض النشاطات في خان العسكر وغيره من المعالم.
بعدها، كانت كلمة رئيسة جمعية تراث طرابلس لبنان الدكتورة جمانة الشهال، التي تحدثت باسم الجمعيات والشخصيات المشاركة في هذه الفعالية السياحية.
قالت تدمري: قد يتفاجأ ُ البعض كيف يرعى وزيرا للثقافةِ نشاطاً سياحياً، لكنني كناشطةٍ ثقافيةٍ تراثيةٍ لا يمكنني الا ان اشد َعلى يدِهِ واثني على قرارِه برعايةِ هذا الاحتفال. قد يرى البعضُ بالسياحةِ المطاعمَ والفنادقَ والابنيةِ التراثيةِ حصراً، بينما السياحةُ في نظرنا هي التعايش والتآخي والتلاقي بين الحضاراتِ والثقافةِ الانسانيةِ والاجتماعيةِ المختلفة. هذا في العموم فكيف اذا كان الحدثُ في مدينتِنا الحبيبة؟.
أضافت: في طرابلس كل عناصرَ السياحةِ المستدامةِ متوفِرة، لا بل متوفرةٌ بكَثرة، فهي عاصمةُ البهجةِ، مدينةُ الأرخبيلِ التي تضمُ خمسةَ جزرٍ احداها محميةٌ طبيعية، انها ببساطة جوهرةُ المتوسط حيث تتناغمُ فيها الحداثةُ مع التقاليد.
مشيرةً الى أن المدينة تحتاجُ الى كل جهدٍ رسميٍ لتثبيتها على خارطةِ السياحةِ العالمية، لم يعد جائزاً ان تبقى المدينةُ يتيمةً متروكةً تواجهُ مآسي الحياةَ منفردةً. وأملت في أن يكون هذا الحدث حافزاً لمشاريع سياحية مستقبلية تجعل من طرابلس مدينة سياحية مؤهلة لاستقبال السياح كما نتمنى اعداد خطةٍ دعائيةٍ اعلانيةٍ واعلامية لتسويقِ اهميةِ طرابلس في بلدانِ الاغتراب، كما نتمنى مؤازرة مؤسسات المجتمع المدني والاهلي في المدينة، على كل الجهود التي يبذلونها.
السياحة يا معالي الوزير هي البابُ الأسهلُ لإدخالِ العملةِ الصعبة والتي نحنُ بأمسِ الحاجةِ اليها فكيف اذا اصبحَت السياحةٌ ثقافية تستقطبُ النخبَ من كلِ ثقافاتِ العالم؟ على مؤسساتِ الدولةِ أن تعملَ جسماً واحداً لان رعاية َ المؤتمراتِ فقط وعلى اهميتها دونَ تأمين مستلزماتِ الخدمات السياحةِ من كهرباءٍ وماءٍ وبنى تحتية يبقينا في حلقةٍ مفرغة.
