مصدر نيابي ل”الرائد نيوز”: البلد نحو الأفضل في حال نجح هوكشتاين بايجاد تسوية عادلة

يرى أحد النواب في حديث إلى “الرائد نيوز”، أنّ الأمور بشكل عام ستتجه نحو الأفضل خلال الأشهر المقبلة.


ويشير النائب الذي يفضل عدم ذكر اسمه، إلى أن المحادثات بين لبنان وإسرائيل عبر الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، اذا نجحت في التوصل إلى اتفاق سيكون ذلك أحد المخارج الانقاذية للأزمة التي يعيشها لبنان منذ نحو ٣ سنوات.


واليوم، جال هوكشتاين على عدد من القيادات اللبنانية، في مسعى لإيجاد حل للنزاع على حقل كاريش،
ان التوصل إلى حل ضروري وممكن، لكنه لا يمكن ان يتم الا من خلال المفاوضات والدبلوماسية.
وتأمل واشنطن من مبعوثها، تسهيل المفاوضات بين لبنان واسرائيل حول الحدود البحرية.

والتقى هوكشتاين وزير الطاقة اللبناني وليد فياض اليوم الأحد، وكان من المقرر أن يلتقي الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي في اليوم التالي.

وقد تصاعد النزاع على الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل في اوائل تموز، بعد ان نقلت إسرائيل سفينة إنتاج إلى حقل كاريش البحرى الذى يطالب لبنان به جزئيا.
وقد دفع هذا الاجراء بيروت إلى الدعوة إلى إستئناف المفاوضات بوساطة أميركية حول النزاع حول ترسيم الحدود.
ولا توجد علاقات دبلوماسية بين لبنان وإسرائيل وتفصل بينهما حدود تشرف عليها الأمم المتحدة.

واستأنفَ البلدان مفاوضات الحدود البحرية في عام 2020، ولكن العملية توقفت بسبب إدعاء بيروت أن الخريطة التي أستخدمتها الأمم المتحدة في المحادثات تحتاج إلى تعديل.
وطلب لبنان في البداية 860 كيلومترا مربعا (330 ميلا مربعا) من الأراضي في المنطقة البحرية المتنازع عليها، ولكنه طلب بعد ذلك إضافة 1 430 كيلومترا مربعا تشمل جزءا من حقل كاريش.

وتدعي إسرائيل أن هذا الحقل يقع في مياهها الإقليمية ولا يشكل جزءا من المنطقة المتنازع عليها التي تخضع للمفاوضات الجارية.

وفي 2 تموز، قالت إسرائيل إنها أسقطت ثلاث طائرات بدون طيار أطلقها حزب الله اللبناني المدعوم من إيران كانت متجهة نحو حقل الغاز.

ونشر حزب الله اليوم، شريط فيديو قصير، قال انه يظهر مراقبا لعدد من سفن البنى التحتية للطاقة التي استأجرتها إسرائيل بما فيها سفينة الانتاج التي أرسلت إلى كاريش والتي تديرها شركة اينرجين المدرجة في لندن.
وكان الامين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله، قد حذر في وقت سابق من هذا الشهر من انه في حال منع لبنان من إستخراج النفط والغاز من مياهه، “لن يتمكن احد” من القيام بذلك مضيفا ان الحقول البحرية الاسرائيلية “مهددة” بصواريخ الحزب.
وكانت آخر حرب مدمرة خاضتها إسرائيل وحزب الله في عام 2006.

وبعد مرور أسابيع على إطلاقه طائرات بدون طيار، أطلق نصر الله تهديدا جديدا، مشيرا إلى أنه “لا توجد أهداف بعيدة عن المتناول”.
وبحسب تقرير، نشرته هآارتس، فقد كثف الجيش الاسرائيلى من قواته التى تقوم بتأمين تدريبات غاز طبيعى متنازع عليها في البحر المتوسط خشية وقوع محاولات من جانب حزب الله لمهاجمة المحطة.


وقد عززت إسرائيل قواتها حول حقل غاز كاريش منذ عدة أسابيع في اعقاب إسقاط أربع طائرات بدون طيار تابعة لحزب الله فوق البحر المتوسط.
ويشعر المسؤولون العسكريون الإسرائيليون بالقلق من أن أي هجوم يشنه “حزب الله” يستهدف حقل الغاز قد يؤدي إلى رد فعل إسرائيلي، مما قد يؤدي إلى تصعيد واسع النطاق على الجبهة اللبنانية.


واعترف حزب الله بإرسال هذه الطائرات في وقت لاحق من ذلك اليوم، مدعيا أنها أرسلت إلى كاريش “لأغراض جمع المعلومات الاستخباراتية”.
وأعلن مسؤول إسرائيلي، أن “المبعوث الأميركي سيعرض مقترحاً إسرائيلياً جديداً بشأن ترسيم الحدود البحرية مع لبنان”، وذلك بحسب ما أفادت وكالة “رويترز”.


وقال المسؤول الإسرائيلي “مقترحنا الجديد يسمح للبنان باستخراج الغاز من المنطقة، مع الحفاظ على حقوقنا”.


/الرائد نيوز ووكالات/

اترك ردإلغاء الرد