مشروع إنارة بتمويل USAID

المركزية- بعد سنة من التحضير الحثيث، يُطلَق في الحادية عشرة قبل ظهر غد الخميس “مشروع إنارة” يندرج منه مشروعان اثنان في إطار تكنولوجيا الطاقة المتجددة المبتكَرة في لبنان بقيمة 30 مليون دولار المموَّل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID، على أن يتم البدء بالمشروع الأول القاضي بـإعادة تأهيل “معمل رشميا الكهرومائي”.

ويجري حفل الإطلاق غداً في حضور السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، ومسؤولين في USAID، والمسؤولين عن المشروع والقيّمين عليه، ومهتمّين.

وفي معلومات لـ”المركزية”، استغرقت التحضيرات ستة أشهر من الأبحاث لشرح كيفية تنفيذ المشروع استناداً إلى أهداف محدّدة وأبرزها:

– الوصول إلى 50 ألف مستفيد من المشروع.

– تأمين قدرة إنتاجية تصل إلى 8 ساعات تغذية من الطاقة المتجددة النظيفة إلى جانب الساعات التي تؤمّنها مؤسسة كهرباء لبنان. ويجدر التوضيح أن كمية الطاقة المنتَجة التي تؤمّن الساعات الثمانية قد يستهلكها المواطنون في ساعة أو اثنتين…

أما المبلغ المرصود من الوكالة الأميركية، فسيتم صرفه ضمن مشروعَين اثنين تحت مُسمّى “مشروع إنارة”:

1- إعادة تأهيل معمل رشميا الكهرومائي والذي يعود بناؤه إلى العام 1928 في عهد الانتداب الفرنسي، وتم وضعه على الشبكة عام 1934 إلى أن وصل إلى مرحلة إنتاج تبلغ 13،4 ميغاواط… وعندما تعطّل أحد المحرّكات في العام 1982 تراجع الإنتاج إلى 10 ميغاواط، وفي العام 2019 حصل انزلاق ترابي في بلدة كفرنيس الشوفيّة فتسبّب بكَسر القسطل الذي يَصِل نبع الصفا بمعمل رشميا الكهرومائي، لكن المتعهّد تقاعس عن إعادة تأهيله في ظل نشوب الأزمة المالية وبداية هبوط سعر صرف الليرة مقابل الدولار الأميركي، فتم تصليحه “بالترقيع” الأمر الذي لم يشجع مؤسسة كهرباء على وضعه على الشبكة خوفاً من أي حادث تقني غير محمود… لذلك بقي المعمل متوقفاً لغاية اليوم.

وبعد 9 أشهر من إعداد الدراسات لإصلاح القسطل وتشغيل المعمل، حصل معِدّو المشروع مؤخراً عل موافقة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وسيتم إطلاقه غداً بكلفة تصل إلى 4،4 ملايين دولار تغطي إصلاح القسطل الذي يستغرق من 4 إلى 6 أشهر، وإعادة تأهيل المعمل التي تتم بالتوازي مع الأول لتنتهي عملية التأهيل في غضون 18 شهراً، ويصبح عندها قادراً على تأمين 13،4 ميغاواط تُفيد بشكل مباشر 17 قرى موزّعة بين الشوف وعاليه، أما الفائض فيتوزّع على الأراضي اللبنانية كافة… لكن فور إصلاح القسطل توضَع على الشبكة 10 ميغاواط.

حقل شمسي بقدرة 7 ميغاواط..

2- وفي سابقة فريدة، سيتم قريباً إطلاق مبادرة لبناء حقل شمسي بقدرة 7 ميغاواط كحدّ أقصى.

يبقى الأهم في هذين المشروعين أنهما تحت سقف القانون المرعي الإجراء، بما يحافظ على البيئة ضمن جدوى اقتصادية كاملة متكاملة… مع الإشارة إلى أن لبنان غني بالطاقة الكهرومائية التي لا تنضب، حيث تنتج 24/24 ساعة عكس الطاقة الشمسية.

/المركزية/

اترك ردإلغاء الرد