من هي محامية جوني ديب التي تحولت إلى «نجمة» عبر مواقع التواصل؟

يتابع الملايين من المشاهدين في جميع أنحاء العالم المعركة القانونية بين عملاق هوليوود جوني ديب، وطليقته أمبر هيرد. ومع بدء الدراما، ظهرت نجمة جديدة في دائرة الضوء: محامية ديب، كاميل فاسكيز.

لفتت المحامية الشابة من كاليفورنيا انتباه الملايين، وسط محاكمة التشهير التي قدمها موكلها ضد زوجته السابقة، وفقاً لـ«هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي).

أصبحت فاسكيز، البالغة من العمر 37 عاماً، نجمة مشاركة غير متوقعة – وغير مقصودة – في المحاكمة، واكتسبت معجبين لأسلوبها القانوني الحاد.

تنتشر القمصان التي تحمل اسمها والأوسمة التي تمدحها على مواقع التواصل الاجتماعي.

حصد مقطع فيديو مدته دقيقتان لفاسكيز قاطعت فيه محامي هيرد مراراً وتكراراً «للاعتراض» – وهو مصطلح قانوني يستخدم لتقديم احتجاج رسمي في المحكمة – أكثر من 27 مليون مشاهدة على «تيك توك»، في غضون أيام قليلة.

حتى إن مقطع الفيديو الذي انتشر بسرعة أثار محاكاة ساخرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث «يعترض» المستخدمون على أصدقائهم وعائلاتهم في المحادثة. بشكل جماعي، جمعت مقاطع فيديو «تيك توك» المرتبطة بالمحامية مئات الملايين من المشاهدات.

وكتب أحد مستخدمي «تويتر»: «ما زلت معجبة بجوني ديب…لكنني الآن أيضاً من أشد المعجبين بكاميل فاسكيز».

إذن، من هي المحامية التي لفتت الأنظار؟

وُلدت فاسكيز في سان فرانسيسكو لوالدين من أصول كوبية وكولومبية. تخرجت عام 2006 في جامعة جنوب كاليفورنيا – وتخرجت عام 2010 في كلية ساوث وسترن للقانون في لوس أنجليس.

على مدى السنوات الأربع الماضية، عملت معاونة في شركة «براون رودنيك» للمحاماة رفيعة المستوى التي تعاقد معها جوني ديب لتمثيله في قضية تشهير بقيمة 50 مليون دولار (40 مليون جنيه إسترليني) ضد هيرد. وهي واحدة من تسعة محامين من الشركة شاركوا في المحاكمة.

في عام 2021، تم اختيارها واحدة من أفضل محامي مجلة «باست لويرز: وان تو وواتش»، وهي متخصصة في التقاضي والتحكيم، مع التركيز على تمثيل المدعين في قضايا التشهير – كما تفعل مع ديب.

ومع ذلك، فبالنسبة لمؤيديها الجدد، ربما تكون فاسكيز معروفة باعتراضاتها العديدة وسلسلة من المحادثات المتوترة مع هيرد.

على مدار يومين من الاستجواب، سعت فاسكيز للتشكيك في رواية هيرد عن زواجها المضطرب من ديب، على أمل أن يرى المحلفون تناقضات في ادعاءاتها.

وسألت فاسكيز في إحدى المبادلات التي أشارت إلى مشاجرة فوضوية عام 2015 في أستراليا، حيث تزعم هيرد أن ديب اعتدى عليها جنسياً: «لم تكوني خائفة منه إطلاقا، أليس كذلك؟ أنتِ من اعتديتِ على شخص ما بزجاجة في أستراليا، أليس هذا صحيحاً يا هيرد؟».

تضمنت لحظات المحكمة الأخرى التي لا تُنسى، استجواب فاسكيز لهيرد بشأن مصير 7 ملايين دولار تم التعهد بها سابقاً للجمعيات الخيرية، واتهمتها بتعديل صورها مع كدمات. وفي إحدى الحالات، أشارت إلى أنها تدين جزئياً بنجاحها في شباك التذاكر لديب.

وسألت فاسكيز: «جوني ديب حصل لك على هذا الدور في (أكوامان)، أليس كذلك؟».

قدوة – أم لا؟

دفاع فاسكيز الحماسي عن ديب جعلها أيضاً موضوع نقاش داخل حركة «مي – تو» أي «أنا أيضاً» المناهضة للاعتداء والتحرش الجنسيين.

واتهمها بعض النقاد بعدم تصديق ادعاءات هيرد أو التشكيك في مزاعمها بشأن الانتهاكات. من ناحية أخرى، أشاد أنصارها بدفاعها عن حقوق الذكور من ضحايا العنف المنزلي، باعتبارها قدوة يُحتذى بها.

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»

اترك ردإلغاء الرد