يسجّل لبنان حضورًا دوليًا متقدّمًا في مواجهة إنكار إسرائيل التزاماتها بوقف إطلاق النار استنادًا إلى القرار 1701، في ظل استمرار العمليات والتوغلات والاغتيالات من دون اعتبار دبلوماسي، وبذرائع تفتقر إلى الواقعية والوثوق.

وأفادت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أنه لا يوجد حتى الآن موعد محدد لزيارة قائد الجيش العماد رودولف هيكل إلى الولايات المتحدة، من دون أن يستبعد ذلك حصول الزيارة قريبًا. وأشارت المصادر إلى أن تقرير قيادة الجيش بشأن حصرية السلاح والمراحل المتبقية قيد الإنجاز، على أن يُدرج على جدول أعمال مجلس الوزراء مطلع العام المقبل، في جلسة وُصفت بالأساسية لتقييم ما أُنجز في المرحلة الأولى وما هو مرتجى لاحقًا، مع تأكيد رسمي على الجهود الكبيرة التي يبذلها الجيش ضمن المهام الموكلة إليه.

وفي السياق نفسه، يجري تداول معلومات عن احتمال قيام رئيس الجمهورية جوزاف عون بزيارة إلى واشنطن قد تسبق زيارة قائد الجيش.

موازيًا، تتجه الأنظار إلى سلسلة محطات دبلوماسية، أبرزها وصول رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي إلى بيروت غدًا الخميس، إلى جانب الاجتماع الثلاثي الفرنسي–السعودي–الأميركي في باريس، يعقبه اجتماع رباعي يضم قائد الجيش في اليوم ذاته. كما يُنتظر اجتماع لجنة الإشراف على تنفيذ وقف الأعمال العدائية يوم الجمعة، بحضور المندوبين اللبناني والأميركي والإسرائيلي، مع تردد عن احتمال مشاركة الموفد الفرنسي جان إيف لو دريان إذا لم تشغله اجتماعات باريس.

ميدانيًا، واصل الطيران الإسرائيلي استباق أي حراك سياسي، منفذًا غارتين استهدفتا سيارة بين مركبا والعديسة وأخرى في منطقة الشوف، ما أدى إلى استشهاد مواطنين وسقوط عدد من الجرحى.

من جهة أخرى، أفادت معلومات عن بحث تعيين عضوين إضافيين سنّي وشيعي في لجنة «الميكانيزم»، مع تداول اسم السفير رامي مرتضى للعضوية الشيعية. غير أن مصادر رسمية أكدت أن الطرح لا يزال قيد النقاش، وأن مرتضى ما زال في الخدمة الفعلية في وزارة الخارجية، ما يستدعي التروي نظرًا لما قد يترتب على ذلك من تبعات سياسية.