4 أسباب لاغتيال اسرائيل للجرافات في لبنان!
بنك أهداف جديد للغارات الاسرائيلية في لبنان؟!

/سمير سكاف – الرائد للأخبار/
يتوقع الجميع عودة الحرب الاسرائيلية ٣٤ ضد حزب الله في لبنان بعد فترة غير بعيدة. وقد تكون غداة عودة الأسرى الإسرائيليين ال 48 (بينهم 20 من الأحياء) لدى حماس.
في هذه الأثناء تعمل اسرائيل على تكوين بنك أهداف جديد في “الوقت البدل عن الضائع”! أي خلال فترة اعتداءاتها على لبنان في زمن اتفاق وقف إطلاق النار، وبانتظار أخذها لقرار عودتها للحرب وللغارات المدمرة على لبنان، وعلى بيئة حزب الله تحديداً!
وفي هذا “الوقت الضائع” أعلنت اسرائيل حربها على “الأدوات” التقنية لحزب الله!
وإذا كانت اسرائيل تريد قطع رؤوس مقاتلي حزب الله، وقطع أيديهم… فهي تحاول أيضاً قطع التقنيات التي يستعملونها!
إذ بموازاة عملية الاغتيالات المستمرة لمقاتلي ومسؤولي وقيادات حزب الله العسكريين من قبل اسرائيل، والتي تؤدي أيضاً الى سقوط مدنيين وأطفال، هناك عملية اغتيال للأدوات والتقنيات التي يستعملونها في الحزب، بهدف إضعافه وشله وإضعاف وشل أهله وبيئته وجمهوره أكثر فأكثر!
وقد تمّ في المراحل السابقة “اغتيال” استعمال الموبايلات، قبل “اغتيال” البيجرز واللاسلكي…
والآن وصل الأمر الى “اغتيال” الجرافات والحفارات.
يمكن التفكير، ولا يمكن استبعاد، أن كل الالكترونيات والتكنولوجيات الحديثة قد تكون مصدر خطر ما على حزب الله!
ولا شك أن تقنيات أخرى قد تكون مستهدفة لاحقاً مثل “اغتيال” الموبايلات فعلياً، وليس فقط بتهديد حامليها! كما يمكن “اغتيال” اللابتوبات أو أجهزة التلفزيون او السيارات… وغيرها. وهي من المواضيع التي طُرحت فعلاً للتساؤل بعد عمليات البيجرز واللاسلكي!
لم تكن الغارة الاسرائيلية على المصيلح هي الأولى التي تدمر الجرافات في جنوب لبنان.
فعدد كبير منها قد تمّ تدميره في السابق في إلقاء قنابل عليها من الدرونات!
ولكن عدد الجرافات المستهدف في المصيلح كان كبيراً جداً، بينها جرافات عديدة، جديدة، وصغيرة الحجم.
4 أهداف أساسية لاستهداف الجرافات والحفارات في جنوب لبنان، وهي:
1 – منع استعمالها في بناء وإعادة بناء منشآت ومخازن أسلحة لحزب الله جنوب الليطاني، بحسب المواقف الاسرائيلية المعلنة.
2 – منع حفر محتمل للأنفاق والتحصينات وغيرها.
3 – منع رفع الردميات في المناطق المدمرة.
4 – منع إعادة الإعمار للمنازل والمباني المهدمة.
الغاية تبرر الوسيلة! وكل الوسائل لاضعاف حزب الله مباحة من الجانب الاسرائيلي.
وإسرائيل التي استهدفت مكاتب القرض الحسن خلال الحرب قد تنتقل الى بنك أهداف آخر تستهدفه في الغارات وب”عملية الصيد” بالدرونات!
للحرب على لبنان وعلى حزب الله وبيئته أوجه مختلفة! والحرب على الجرافات والحفارات هي واحد منها. ولكن الأيام قد تحمل “مفاجآت” جديدة في حروب مماثلة، غير منتظرة!