أكد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، في احتفال تأبيني أقيم في قاعة رسالات – المركز الثقافي لبلدية الغبيري، أنّه “لا يمكن حلّ مشاكل لبنان من دون استعادة السيادة الوطنية، وانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة، وإطلاق الأسرى، وبدء الإعمار”، مشدداً على أنّ “لولا المقاومة لكانت إسرائيل وصلت إلى بيروت كما وصلت إلى دمشق”.

وخلال كلمته في ذكرى العلامة السيد عباس علي الموسوي، تطرّق قاسم إلى محطات تاريخية أبرزها تغييب الإمام موسى الصدر، معركة فجر الجرود عام 2017، والموقف اليمني في مواجهة العدوان الإسرائيلي. واعتبر أنّ هذه المحطات تؤكد أنّ المقاومة في لبنان ما زالت تؤدي دورها الأساسي، بل ازدادت وظيفتها اليوم أهمية في ردع إسرائيل.

على الصعيد السياسي، دعا قاسم الحكومة اللبنانية إلى وضع خطة شاملة لاستعادة السيادة، وطالب الأحزاب والنخب والمواطنين بالمساهمة عبر تقديم مقترحات علنية ومباشرة للسلطات الرسمية. وأطلق شعاراً لحملة وطنية قال فيه: “نطالب حكومة لبنان باستعادة السيادة الوطنية”.

وفي معرض رده على الدعوات لنزع سلاح المقاومة، شدّد قاسم: “السلاح الذي أعزّنا لن نتخلى عنه… هو شرفنا وكرامتنا ومستقبل أطفالنا”، مؤكداً أنّ المقاومة ستبقى سنداً للجيش اللبناني ولن تكون بديلاً عنه. وختم قائلاً: “فليكن معلوماً أنّ من أراد نزع السلاح، إنما يريد نزع الروح منا… وهيهات منا الذلة”.