في أول زيارة رسمية له إلى فرنسا، تلقى رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام تعهدًا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمساهمة مالية قدرها 75 مليون يورو في إطار مشروع المساعدة الطارئة للبنان (LEAP) التابع للبنك الدولي، دعمًا لإعادة إعمار المناطق التي تضررت جراء الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة.

وتركزت المحادثات بين الجانبين على الملفات الأمنية والسيادية، حيث شددا على أهمية تجديد ولاية قوات اليونيفيل وتعزيز آلية مراقبة وقف إطلاق النار. كما أكدا ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية ووقف الانتهاكات المتكررة، بالتوازي مع دعم قدرات الجيش اللبناني لضمان دوره الحصري في الدفاع وبسط سلطة الدولة.

كما جدّدت فرنسا دعمها لمواكبة التعاون اللبناني-السوري لضبط الحدود المشتركة، واستعدادها لتقديم الدعم التقني المطلوب لترسيم الحدود، مستفيدة من أرشيفها التاريخي في هذا المجال.

وفي ختام اللقاء، أعرب الرئيس سلام عن تقديره للدعم الفرنسي المتواصل للبنان، خصوصًا في مجالات الأمن، الاقتصاد، التعليم والثقافة، مثمنًا “التزام فرنسا الثابت بسيادة لبنان واستقراره”.