تراجعت أسعار الذهب اليوم الأربعاء لتستقر قرب أدنى مستوياتها في أكثر من أسبوع، في ظل ضغوط ناتجة عن ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية، فيما زادت التوترات التجارية العالمية بعد تهديدات جديدة أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية واسعة النطاق.

وبحلول الساعة 02:34 بتوقيت غرينتش، سجّل الذهب في المعاملات الفورية 3301.50 دولار للأونصة، في حين تراجعت العقود الأميركية الآجلة بنسبة 0.2% لتبلغ 3310.10 دولار.

تهديدات ترامب تهز الأسواق

أعاد ترامب إشعال المخاوف التجارية بإعلانه عزمه فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات النحاس، وبتأكيده فرض رسوم أخرى طالما هدّد بها، تشمل أشباه الموصلات والأدوية. كما أعلن عزمه فرض رسوم بنسبة 10% على دول مجموعة بريكس، بعد إخطار 14 دولة – من بينها اليابان وكوريا الجنوبية – بزيادات جمركية ستدخل حيز التنفيذ في 1 آب/أغسطس.

الدولار والسندات يضغطان

مؤشر الدولار استقر قرب أعلى مستوياته في أسبوعين. عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات حافظت على مستوياتها المرتفعة، بالقرب من أعلى نقطة في ثلاثة أسابيع.

وقال إيليا سبيفاك، رئيس قسم الاقتصاد الكلي العالمي في “تاست لايف”:

“أسعار الذهب تُظهر صموداً ملحوظاً هذا الشهر رغم الضغوط القوية الناتجة عن ارتفاع العوائد وقوة الدولار… ما قد يشير إلى ميل صعودي كامن”.

العوامل المؤثرة

ارتفاع العوائد يزيد من كلفة الاحتفاظ بالذهب كونه لا يدرّ عائداً. قوة الدولار تجعل الذهب أغلى لحاملي العملات الأخرى، مما يضعف الطلب. المستثمرون يترقبون صدور محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في وقت لاحق اليوم، بحثاً عن إشارات تتعلق بخفض محتمل لأسعار الفائدة.

تراجع المعادن النفيسة الأخرى

الفضة: تراجعت 0.5% إلى 36.58 دولار للأونصة البلاتين: انخفض 0.8% إلى 1348.78 دولار البلاديوم: هبط 0.4% إلى 1106.29 دولار

في ظل تشابك العوامل الاقتصادية والسياسية، يواصل الذهب تقلبه الحذر، بينما يترقب المستثمرون قرارات الفيدرالي الأميركي وتداعيات التصعيد التجاري المقبل