أردوغان: أرفعوا الأيدي عن الزناد قبل المزيد من الدماء والدمار
في تعليق له على التصعيد الإسرائيلي الإيراني، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى التهدئة، مؤكداً أن “رفع الأيدي عن الزناد بات ضرورة لتفادي مزيد من الدمار وسفك الدماء”.
وفي كلمة ألقاها خلال منتدى شباب منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، حذّر أردوغان من أن الإبادة الجماعية في غزة والتوتر المتصاعد بين إسرائيل وإيران يقتربان بسرعة من “نقطة اللاعودة”.
وانتقد الرئيس التركي بشدة الممارسات الإسرائيلية في غزة، مشيراً إلى أن “إسرائيل تستهدف بوحشية مدنيين يقفون في طوابير للحصول على كسرة خبز أو قليل من الحساء”، مضيفاً أنها نفذت أكثر من 700 هجوم على وحدات صحية في القطاع، بينما “تشتكي اليوم من استهداف مستشفياتها”.
وأشار أردوغان إلى أن ما تشهده غزة منذ 21 شهراً يمثل “واحدة من أكثر الفظائع خزياً في العصر الحديث”، محملاً حكومة نتنياهو المسؤولية الكاملة عن الإبادة الجماعية، ومعتبراً أن “الصامتين شركاء في الجريمة”.
وتابع قائلاً: “نواجه عقلية معادية للإنسانية دمّرت البنية التحتية الصحية في غزة بذريعة محاربة الإرهاب”، مضيفاً أن من “الوقاحة والتناقض” أن يتحدث من حولوا غزة إلى “أكبر معسكر اعتقال في العالم” عن الإنسانية وقانون الحرب وجرائم الحرب.
ووصف أردوغان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه “كتب اسمه إلى جانب طغاة مثل هتلر”، داعياً القوى المؤثرة على إسرائيل إلى عدم الوقوع في فخ نتنياهو، واستخدام نفوذها لإرساء وقف لإطلاق النار وإعادة الهدوء إلى المنطقة.
وأكد أن تركيا ستظل دائمًا إلى جانب المظلومين، رغم استهدافه وحكومته من قبل ما وصفه بـ”اللوبي الصهيوني”.
وشدد الرئيس التركي على أهمية وحدة المسلمين وتضامنهم في هذه المرحلة الدقيقة، داعياً إلى تجاوز الخلافات وتجنب الفتنة وتعزيز الروابط الأخوية.
وختم أردوغان بالتعبير عن أمله في أن تثمر المشاورات التي تُعقد خلال المنتدى على مدى يومين عن قرارات تساهم في خير العالم الإسلامي والإنسانية، مجدداً استعداد تركيا لدعم أي خطوة صادقة نحو وقف إطلاق النار وتحقيق الاستقرار وتجنب سقوط مزيد من الضحايا المدنيين
