وصلت كبسولة “كرو دراجون” التابعة لشركة “سبيس إكس” إلى محطة الفضاء الدولية في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد، حاملةً أربعة رواد فضاء ضمن مهمة تبادل الطاقم التابعة لوكالة “ناسا”. وتأتي هذه المهمة لتتيح للرائدين بوتش ويلمور وسوني ويليامز العودة إلى الأرض بعد تسعة أشهر من البقاء في المحطة.

وانطلقت الكبسولة مساء الجمعة في الساعة 7:03 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا، قبل أن تلتحم بالمحطة في الساعة 12:04 صباح الأحد بتوقيت شرق الولايات المتحدة (04:04 بتوقيت غرينتش)، وذلك بعد رحلة استغرقت نحو 29 ساعة.

وكان في استقبال الطاقم الجديد سبعة رواد فضاء على متن المحطة، من بينهم ويلمور وويليامز، اللذان لم يتمكنا من المغادرة سابقًا بسبب مشاكل تقنية في كبسولة “ستارلاينر” التابعة لشركة بوينغ، مما دفع “ناسا” إلى إعادتها فارغة.

وتعد هذه المهمة خطوة حاسمة لإعادة ويلمور وويليامز إلى الأرض، في إطار خطة وضعتها “ناسا” العام الماضي، والتي حظيت باهتمام خاص منذ تولي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب منصبه في كانون الثاني 2017.

ومن المقرر أن يغادر ويلمور وويليامز المحطة يوم الأربعاء في تمام الساعة 4:00 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (08:00 بتوقيت غرينتش)، برفقة رائد الفضاء نيك هيج من “ناسا” وألكسندر جوربونوف من وكالة الفضاء الروسية.

وقد ارتبطت هذه المهمة بتجاذبات سياسية، إذ دعا ترامب ومستشاره، الرئيس التنفيذي لشركة “سبيس إكس” إيلون ماسك، إلى تسريع إطلاق “كرو-10″، ووجها اتهامات غير مدعومة بأدلة إلى الرئيس جو بايدن بترك ويلمور وويليامز في المحطة لأسباب سياسية.