تشكيل الحكومة يصل محطته الأخيرة

إلى جانب الاهتمام الرسمي بالوضع الجنوبي، استمر الاهتمام بتشكيل الحكومة الجديدة، وعلمت «اللواء» من مصادر متابعة أن الأمور تسير بخطى متقدمة والاتصالات التي يجريها الرئيس المكلف مازالت قائمة لا سيما بينه وبين رئيس الجمهورية جوزاف عون، وقالت المصادر إن لقاءً قد يجمع الرئيسين خلال 48 ساعة يعرض خلالها سلام اقتراحات التشكيلة، التي بات إصدارها قريباً، لا سيما في ضوء التسهيلات التي يقدمها الرئيس نبيه بري بعد تثبيت حقيبة المال للطائفة الشيعية بغض النظر عمّن سيتولاها.
وأكدت المصادر أن تشكيل الحكومة أصبح في المحطة الأخيرة وأن «البازل» أصبح شبه منتهٍ، وأن قوة الدفع والزخم المعطى للعهد أقوى من كل العراقيل الممكن أن توضع.
وعن مطالبة الأطراف السياسية الأخرى بحقائب معينة أكدت المصادر أنه سيتم إرضاؤها بما يناسب تركيبة الرئيس المكلف، وبحيث يصعب الرفض لسببين: الأول عدم عرقلة انطلاقة العهد الجديد الذي أيدته معظم القوى السياسية، والثاني أنها ستتحمل مسؤولية إفشال أو عرقلة وتأخير تشكيل الحكومة بسبب مطالبها.
وأكدت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن المناخ الحكومي ميَّال إلى الإيجابية وأن التواصل الذي تم بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف تناول مشاورات تأليف الحكومة.
وأشارت المصادر إلى أن الرئيس جوزاف عون حدد أولويات الحكومة لجهة إجراء الإصلاحات والانتخابات البلدية والاختيارية، معلناً أن هذا يعني وجود وزراء يعملون وفق هذه والأولوية.
وقالت إن العراقيل الكبرى أمام تشكيل الحكومة في طريقها إلى الزوال، وتحدثت عن توزيع طائفي للوزارات وتسجيل محدود للمداورة، مكررة التأكيد أن رئيس الجمهورية مع حكومة تمنح الثقة وتنجز الإصلاحات وهو يتوافق مع رئيس الحكومة المكلف في هذا الشأن. وهي تقترب من الولادة في صيغة التوازن الوطني والاختصاص.
ورأت أن زيارة سلام إلى القصر الجمهوري واردة في أية لحظة يحصل فيها تطور حكومي ما.
ومساء سرت معلومات تفاؤلية من أن الحكومة أصبحت قريبة وإن هناك خطوات متسارعة في هذا المجال وقد بدأ حسم الأسماء وتوزيع الحقائب فيما يتركز بعض النقاش حول ست أو سبع وزارات .