هل تقنع صواريخ حزب الله نتنياهو أم يجيب بالبسطة 2 و 3 و10…؟

/سمير سكاف – الرائد نيوز/
النار بالنار، ومزيد من النار بمزيد من النار. ولا يعني النار الآن أن هناك أي أمل لسماء زرقاء في لبنان عما قريب!
ولكن، هل ينجح حزب الله بصواريخه الكثيرة التي أطلقها اليوم الى العمق الاسرائيلي بإقناع الجميع، وخاصة الجانب الاسرائيلي، بقبوله تنفيذ القرار الاممي 1701، ولكن من دون ال + الذي يصر عليه رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو؟
أم أن نتانياهو سيرد ب “البسطة 2″ و”البسطة 3 و4 و 5 و10…” ويُدخل لبنان بأرقام غزة بعدد الشهداء والجرحى وعدد الأحياء والمباني المدمرة…؟
يقترب لبنان من ال 4.000 شهيد ومن ال 14.000 جريح ومن ال 1.400.000 مهجر… في قساوة فصل شتاء لا تملك فيه الحكومة القدرة على تامين، حتى التدفئة!
وما يبدو في ظاهر الحرب أنه من الصعب أن ينجح رهان حزب الله على عامل الوقت، من دون الأخذ بالاعتبار أن الجانب الاسرائيلي لا يعمل في الوقت الحاضر ضمن أي سقف زمني! ولا يخضع لأي تاثير للرأي العام الداخلي فيه، ولا للخارجي الدولي بالطبع!
وهو، اي الاسرائيلي، سيعمد على الأرجح للتصعيد بمزيد من القصف الجنوني بالنار والدمار، مع فقدان حزب الله للتوازن في حجم الفواتير البشرية والتدميرية والتهجيرية والمالية واللوجستية والتواصلية والتنظيمية… والنارية!
الجيش الاسرائيلي لم يعد يكترث لحجم الخسائر لديه! وهو ما قد يكون من أبرز التطور في قواعده القتالية الحالية!
وهو يعتبر ان الفاتورة المفتوحة لن يقفلها إلا بفرض امن اسرائيلي جنوب الليطاني بعد تنفيذ حزب الله لل 1701!
حتى اشعار آخر، ما تزال إنذارات أفيخاي أدرعي تدير حركة الناس في بيئة وجمهوري حزب الله، الذين ياخذونها بجدية، ويقومون بالتالي بإخلاء المباني المهددة والمباني المحيطة بها والإحياء القريبة منها، على أمل العودة الى المباني التي لا تستهدف مباشرة، إذا ما بقيت واقفة!
في هذا الوقت، تقضم الساعات والأيام اللحظات الاخيرة من عهد الرئيس الاميركي جو بايدن من دون أمل في مبادراته، ولا في حركة مبعوثه آموس هوكشتاين المكوكية، لا في حل في المنطقة ولا حتى في وقف مؤقت للنار! لا 60 يوماً “اميركياً” ولا 21 يوماً “فرنسياً” ولا غيرها.
أكرر، ما اقوله دائماً، أن الحرب طويلة ومؤلمة جداً! والكلمة كما يؤكد ايضاً الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم هي للميدان!
والميدان يؤشر فقط أن الحرب ستكون اشد إيلاماً على اسرائيل، و”بركانية” على لبنان! في حين يبقى التفاؤل “زغيّر”، رفيقاً ل “شادي”، “عالتلج”!