بيت الزكاة والخيرات: نستلهم من معاني الهجرة مسؤوليتنا في دعم المحتاجين

توجه الحاج عصام عبيد رئيس بيت الزكاة الاسترالي بأطيب التهاني والتبريكات للعالم الاسلامي بالعام الهجري الجديد، لافتاً إلى دروس الهجرة النبوية في التضحية في سبيل نشر العدالة وتحقيق الاستقرار والتمكين، كما توجه إلى القادرين في أهمية دورهم في التكافل مع اخوانهم المحتاجين للمساعدة اقتداءً بمؤاخاة النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والانصار بعد الهجرة وهذا من أرقى أوجه التكافل الانساني.
ووعد باستمرار بيت الزكاة الاسترالي قيادة وأعضاء بالسعي الدائم وبذل أقصى الجهود لدعم المحتاجين من ايتام ومرضى ومنكوبين ومحتاجين.
كلام عبيد جاء خلال مشاركته في ملتقى الهجرة الثاني الذي نظمه بيت الزكاة والخيرات في طرابلس بمناسبة حلول العام الهجري الجديد ١٤٤٦ بمشاركة المئات من الضيوف وأسر الأيتام والمستفيدين وذلك في طرابلس على مسرح الرابطة الثقافية حيث تخلله محاضرة للدكتورة ابتهال القسام وكلمات وفقرات إنشادية وشعرية ودعوية، وذلك بحضور حشد من الضيوف وأسر البيت تقدمهم إلى الحاج عصام عبيد الدكتور رامز الفري رئيس الرابطة الثقافية والاستاذة ربى ضناوي عن اللجنة النسائية للبيت والاستاذة بدور دريعي عن الرابطة النسائية والمهندس صفوح كريم والاستاذ هيثم سلطان مدير مستشفى الحنان والاستاذة عبير ضناوي والداعية ريما شهال والاستاذ عبدالله البوش مدير مركز الانشطة الخيرية ورعاية الايتام والاستاذ رفعت حولا مدير العلاقات في البيت والاخوات المنسقات والمسؤولات في قسم الانشطة والايتام في البيت أكارم أبو ليلا، فاطمة قاسم وآلاء علي.
عرف الملتقى الأخوات الداعيات عاهدة شفشق وزينب حسون وافتتح الملتقى بتلاوة آياتٍ من القرآن الكريم بصوت الأخ محمد البوش، تلاه عرض لتقرير يختصر مجريات وأهداف برنامج طريق الهجرة الذي ينظمه البيت للتعريف بتضحيات النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته على طريق الهجرة وما سبقها وما تلاها في سبيل نشر الدين القويم فضلا عن الاهداف التربوية التي تساهم في بناء شخصية الفتيان والامهات نحو جيل يقتدي بهدي النبوة.
ثم ألقت الاستاذة ربى ضناوي كلمة البيت هنأت فيها بالعام الهجري الجديد ورحبت بالمشاركين والمشاركات في ملتقى الهجرة الثاني والذي يؤكد البيت من خلاله على أهمية صقل شخصية الأجيال الصاعدة بأخلاق النبوة وتعريفهم بتضحيات نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام وصحابته رضوان الله عليهم في سبيل نشر الدين.
وأكدت أن من دروس الهجرة النبوية استشعار كل مسلم بالمسؤولية الملقاة على عاتقه تجاه نفسه وأسرته ومجتمعه والمسلمين عامة.
كما دعت الى اعتبار هذا الملتقى نقطة انطلاق نحو التغيير للأفضل سائلة الله عز وجل أن يفرج عن المستضعفين والمظلومين في فلسطين وكل العالم.
بعد ذلك قدمت الدكتورة ابتهال القسام محاضرة حول دروس الصمود والعزة والتمكين على طريق الهجرة النبوية، عبرت في بدايتها عن تميز رأس السنة الهجرية هذا العام عن سائر الاعوام المنقضية، ولفتت إلى أن كل ما يحصل في غزة اليوم يذكر المسلمين بطريق هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه المهاجرين والأنصار لما يقدمه من دروس ومواعظ واختبارات رأت أنها ميزت بين الحق والباطل.
وفي سياق كلامها نوهت بتحرك قسم كبير من الشعوب العربية والاسلامية تجاه القضية الفلسطينية.
وشددت على عمق العلاقة التي تربطنا بهذه القضية والواجب في تقديم كل ما هو متاح في سبيل نصرتها ودعم الشعب المستضعف والمنكوب، مشيرة إلى أهمية الدعاء لاخواننا في غزة والدعم المادي والمعنوي والاعلامي، وإلى أهمية المقاطعة في إضعاف العدو ومؤيديه.
وفي ختام كلامها نقلت الدكتورة القسام رسالة من سيدة غزاوية صامدة الى الحضور في الملتقى دعتهم فيها الى السعي نحو هجرة حب الدنيا وتقديم كل ما يمكن في سبيل نصرة الاخوة المرابطين والصامدين في وجه العدو الصهيوني.
وتخلل الحفل فقرات انشادية من وحي المناسبة للمنشد محمد البوش وقصيدة شعرية للشابة المتألقة ليليا خالد رعد بعنوان فلسطيني عبرت فيها عن مشاعر فخر تجاه صمود الشعب الفلسطيني.
كما تم خلال الملتقى عرض تقرير مختصر عن جهود بيت الزكاة الاسترالي وبيت الزكاة والخيرات في تنفيذ مشاريع اغاثية وصحية وغذائية في غزة.
وقدم الحاج رفعت حولا مداخلة تطرق فيها إلى ومضات من تاريخ عدد من الأبطال والقادة على طريق المقاومة والتحرير في العالم الاسلامي.
وبدوره وجه مسؤول مركز الأنشطة الخيرية في البيت الحاج عبدالله البوش كلمة شكر وثناء لجهود أهل الخير في لبنان وفي استراليا الذين يساهمون في تحقيق هذه المشاريع الإغاثية التي يؤدي فيها البيتين الحد الادنى من الواجب وشكر رئيس بيت الزكاة والخيرات الدكتور محمد علي ضناوي ورئيس بيت الزكاة الاسترالي الحاج عصام عبيد ومسؤولي البيتين على توجيهاتهم وقيادتهم لهذا النهج الخيري الكبير منوها بجهود الاخوة والاخوات العاملين في بيت الزكاة والخيرات شاكراً فريق العمل الرائع لملتقى الهجرة الثاني سائلاً الله القبول والفرج القريب.
واختتم اللقاء بدعاء طيب من أبناء البيت الفتاتين ريان وزينة.