استسلام السنوار من دون شروط، وتحرير الرهائن يوقفان النار

سمير سكاف //الرائد نيوز

يريد رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو أن يطل على العالم بصورة البطل القومي “المنتصر على الارهاب” في 24 تموز/يوليو المقبل في خطابه أمام الكونغرس الأميركي!

ويحتاج نتانياهو أن ينهي معركة رفح، على الأرجح، قبل مغادرته اسرائيل في اليومين السابقين لموعد الخطاب!

نتانياهو الذي ينظر لنفسه بعين العظمه وضع نفسه بمرتبة القادة الكبار في حديثه الى صحيفة الفيغارو الفرنسية منذ يومين.

واعتبر نتانياهو أن مقارنة المحكمة الدولية له بالسنوار هي كمقارنة تشرشل أو الجنرال ديغول أو حتى جورج دبليو بوش ببن لادن! مشيراً أيضاً أن اتهاماتها باطلة لأن “الجيش الاسرائيلي قام كل ما بوسعه لتجنب خسائر من المدنيين في غزة”!

ليس هناك مقارنة بين “حرب اسرائيل العادلة” وبين ما تقوم به حركة حماس “الارهابية التي ترتكب المجازر” يقول نتانياهو! إذ يعتبر، كما يعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن برأيه، أن مذكرة التوقيف الدولية بحقه فضيحة.

نتانياهو أكد أن اسرائيل ستبقى هي الآمرة الناهية في الأمن من نهر الأردن وحتى البحر! ورأى أنه لا وقف لإطلاق النار قبل استسلام السنوار من دون شروط (مع احتمال إبعاده الى الجزائر) وتحرير الرهائن.

اسرائيل سمحت، بحسب نتانياهو، بدخول 23.500 شاحنة مساعدة وغذاء وأدوية الى أهل غزة منذ بداية الحرب.

عملياً، ليس هناك بوادر تهدئة في غزة، ولا أمل بنجاح مبادرة الرئيس الأميركي جو بايدن. وعملية اقتحام رفح مستمرة بالقضم. هذه مؤشرات حديث نتانياهو! ولكن المؤشر الأخطر هو إما تنفيذ عملية اقتحام كاملة لرفح وإما إخضاعها لشهر لهاب جداً ودموي كثيراً قبل 20 تموز/يوليو المقبل!

اترك ردإلغاء الرد