مركز الصفدي يستضيف المؤتمر العاشر لتكريم الأدباء في طرابلس والشمال

بشراكة بين نادي ليونز طرابلس فكتور ومؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية استضاف مركز الصفدي الثقافي “مؤتمر أدباء طرابلس والشمال العاشر” بحضور فاعليات رسمية وبلدية ووجوه ليونزية واجتماعية وثقافية وأدبية وإعلامية.

البداية كانت مع كلمة افتتاح المؤتمر ألقاها الدكتور إميل يعقوب وطلب من الحضور الوقوف دقيقة صمت لروح الطيبة الذكر الليون رندة جرّوس مؤسسة هذا المؤتمر مع النشيد الوطني اللبناني تلاه نشيد الفيحاء لشاعر الفيحاء سابا زريق.

وكلمة الافتتاح كانت لرئيسة النادي الليون شدا قصّاب دبليز أشارت فيها إلى أن نادينا في مؤتمره العاشر لتكريم الأدباء في طرابلس والشمال ترافقه غصة في القلوب على الراحلة التي أسست نادي ليونز طرابلس فيكتور الليون رندة جرّوس والتي نظمت المؤتمرات الأدبية المتتالية وبلغت سنتها العاشرة وتخطت بذلك طرابلس حدودها الجغرافية لتكرّم أدباء من خارجها.

وكان في المناسبة كلمة لرئيس مؤسسة شاعر الفيحاء الدكتور سابا زريق الثقافية جاء فيها: عقدٌ كاملٌ على وشَكِ الأُفولِ منذ أن حَظِيتُ بالتعرُّفِ إلى كوكبةٍ مميزةٍ، منها نفتقدُ اليوم الراحلة رندة جروس، رحماتُ الله عليها، هي روحُ نادي “ليونز فكتور” في طرابلس. النادي، الذي، كما يُوحي به اسمُهُ، أي “فكتور”، يصوّبُ بثباتٍ أسهُمَهُ ليمسحَ دمعةً تسيلُ من هنا ويرفعَ ضَيمًا يُصيبُ من هناك، على يدِ أشباهِ سياسيين لا يَفقَهون للوطنِ وللمواطَنةِ معنىً، وليُبرِزَ من لهم في ذمَّةِ وطنِنا وَزْناتٌ وفضائل. أوليسَ هذا نهجُ الليونزيةِ أينما حَلّتْ؟ إندفاعٌ ومُروءةٌ وأيادٍ مبسوطةٌ للعَطاءِ دون مِنّة، يَسعَدونَ به كما يُسعِدون.

وقال: وما يَزِيدُنا رِفعةً في هذه الأمسِيَّةِ المبارَكة تكريمُ شِلّةٍ أصداؤها مدوّيةٌ في سماءِ النُبوغِ والإنجاز. مكرَّمونا عمالقةٌ في النضالِ والفنِ والكلمة، تنمُّ أيةُ محاولةٍ للتعريفِ عنهم عن استهزاءٍ أكيدٍ بعقولِنا وذاكِرَتِنا لِما لكلٍ منهم من بصماتٍ دامغةٍ في تاريخِ وإرثِ وطنٍ، لولا أمثالُهم لأضحَتْ عقولُنا صَحارى”.
وخلص الدكتور زريق إلى توجيه تهانيه للمكرمين الذين تكريمهم “يكلِّلُنا نحن المكرِّمين بغارِ الفخرِ والاعتزاز”٠

ومن ثم كلمة حاكم المنطقة الليونزية 351 المحامي سعيد علامة تليت بالإنابة عنه ممثلاً بالدكتور إلياس بيطار حيث أثنى في كلمته على الدور المميز لنادي ليونز طرابلس فكتور منذ أن تم تأسيسه على يد الطيبة الذكر الراحلة الليون رندة جرّوس وكل الذين تعاقبوا على المسؤوليات فيه وصولاً حتى رئيسته الحالية الليون شدا دبليز واللافت أن أسماء المكّرمين هم من المبدعين الذين يحلقون في سماء الإبتكار والإبداع.

بدوره القى منسق المؤتمر الدكتور إميل يعقوب كلمة بالمناسبة رحب خلالها بكافة الحاضرين وإستعرض المسيرة الممتدة لمؤتمر أدباء طرابلس والشمال الذي بلغ سنته العاشرة وهو يتطلع الى تكريم دائم لنخبة من أبناء الوطن الذين يتميزوا بإبداعاتهم الأدبية والفكرية.

وتم الانتقال الى جلسات التكريم فترأس جلساتها الدكتور إميل يعقوب فعرّف بالمكرمين .وتحدث الفنان مارسيل خليفة عن الأستاذ فائق حميصي فتناول مسيرة الرفقة الطويلة في العاصمة الفرنسية والصفات التي يتحلى بها خلال هذه الرفقة ورهافة حسه الفني لا سيما تالقه في الفن الإيمائي حيث يقول فيه ما لا تقوله الكلمات، وتحدث القاضي غالب غانم عن الدكتورة إلهام كلاّب التي غزلت أحلامها بخيوط الشمس وفرح الحياة والدكتور جان جبور عن الدكتور عصام خليفة الذي هو صوت الحق وضمير الوطن والدلالة على ذلك شغفه بالإنشداد الى القضايا الوطنية الاولى وحضوره المميز في معترك الادب ومختلف الأنشطة التي تندرج في إطارالعمل العام لا سيما النقابي والدفاع عن الجامعة اللبنانية وسعيه الى ان تكون جامعة الوطن بكل ما يعني هذا الصرح من مكانة علمية وإنسانية واكاديمية. والدكتورة سارة ضاهر تحدثت عن الأستاذة علوية صبح لتشير الى أنها تشكل منعطفاً في تاريخ الرواية العربية أضاءت فيها على عالم المراة بكل أحوالها من الجدة الى الام الى اليافعات بكل اشكالهن وتجلياتهن.

 

اترك ردإلغاء الرد