مروان عيسى: لاستعادة الحركة النقابية والعمالية دورها الريادي

يأتي الأول من أيار عيد العمال العالمي هذا العام في ظروف استثنائية تمر بها الطبقة العاملة على المستوى العالمي ولا سيما في لبنان ومنطقتنا العربية ما تشهده من ويلات جراء الحرب الدائرة من قبل الدول الامبريالية ورببتها (إسرائيل) على شعبنا في لبنان وفلسطين والعالم العربي.

ويوماً بعد يوم  يزداد تفاقم الوضع المعيشي والاقتصادي الذي يئن تحت وطئته السواد الأعظم من جماهير شعبنا عمالاً ومزارعين وحرفيين ناهيك عن الطبقة الوسطى التي تعتبر صمام أمان والمحرك الأساسي للدورة الاقتصادية بحيث تم نهب وسرقة مدخرات الناس وسلبهم كامل حقوقهم ومكتسباتهم التي كافحت وناضلت عشرات السنين من اجل تحقيقها، كما نشهد غياب تام للسلطة الحاكمة عن وضع الحلول الناجعة من خلال تقديم برنامج اصلاحي انقاذي قائم على الاقتصاد المنتج بدلاً من الاقتصاد الريعي للحد  من انهيار الوضع الاقتصادي والمالي، وترشيد الانفاق ومحاسبة الفساد المستشري وتصحيح الأجور بدلاً من فرض المزيد من الضرائب على كاهل المواطن من جهة وتفعيل مؤسسات الرقابة   التي من من شأنها وضع حد لشجع التجار الفاحش ومحاسبتهم وتنظيم العمالة الاجنبية وفقاً للقوانين المرعية منعاً لاستغلالها في الزواريب السياسية والطائفية من جهة أخرى.
لذلك نرى  مما تقدم  مدى ارتفاع نسبة البطالة والتسرب المدرسي والتفكك الأسري وارتفاع منسوب الجريمة وانفلات الوضع الأمني على امتداد المناطق اللبنانية.


نحي هذا العام هذه المناسبة وكلنا أمل باستعادة الحركة النقابية والعمالية دورها الريادي بالدفاع عن حقوق العمال والحفاظ على مصالحهم وتحررهم من نير الاستغلال على أمل ان نحيا في  دولة تسودها العدالة الاجتماعية والحرية والكرامة الانسانية.

عاش الأول من أيار

مروان عيسى
رئيس نقابة الطباعة في الشمال
عضو المجلس التنفيذي في اتحاد  النقابات العمالية للطباعة  والاعلام في لبنان.

اترك ردإلغاء الرد