اهتمام دولي وضغوط ديبلوماسية… باربرا ليف إلى بيروت؟

ليس واضحاً بعد ما إذا كان لبنان على جدول زيارة مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، إلى الشرق الأوسط والتي ستصلها في الساعات المقبلة، تحت عنوان “التشاور مع الشركاء الإقليميين والمساهمة في جهود منع انتشار الصراع من غزة إلى ساحاتٍ أخرى”.

وفي الوقت الذي من المقرر فيه أن تزور فيه ليف، الإمارات وقطر وعمان ومصر والأردن وإسرائيل، لم تستبعد أوساط ديبلوماسية مطلعة أن تكون بيروت محطةً غير معلنة في زيارة ليف الشرق أوسطية، في ضوء المعلومات المتداولة عن جولةٍ ستقوم بها ليف على الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزيف عون.

وتؤشّر هذه الزيارة، كما تشير الأوساط الديبلوماسية لـ”ليبانون ديبايت”، إلى تصاعد الإهتمام الديبلوماسي الغربي بالساحة اللبنانية، لا سيّما بالتوازي مع ارتفاع منسوب التصعيد العسكري على الجبهة الجنوبية، حيث أن الحراك الديبلوماسي الغربي وزيارة أكثر من وزير خارجية غربي قد وصل إلى مرحلة متقدمة، حيث أن محوره الأساسي، هو نقل رسالةٍ وحيدة، وتحددها الأوساط الديبلوماسية، بأنها رسالة تحذير للمسؤولين اللبنانيين، من خطورة انزلاق لبنان واستدراجه إلى مواجهة شاملة على الحدود الجنوبية مع إسرائيل.

ولن يكون هدف هذه الزيارة، في حال حصلت، وفق تُوضح الأوساط، خارجاً عن سياق الضغوط الديبلوماسية التي تسجّل منذ السابع من تشرين الأول الجاري، من أجل عدم التصعيد أو الرد على استفزازات إسرائيل جنوباً وبالتالي ضبط المواجهات عند المستوى الحالي.

وبالتالي، لا تُخفي هذه الأوساط، بأن الموقف الأميركي الرسمي الذي ستُعلنه ليف، لن يختلف عن موقف وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، التي تحدثت من العاصمة اللبنانية عن وقوفها إلى جانب إسرائيل في حربها، واستبقت الموقف الذي أعلنه الرئيس إيمانويل ماكرون من إسرائيل نفسها، والذي انعكس بشكل بالغ السلبية على العلاقات الفرنسية – اللبنانية، على الأقل مع بعض الأطراف السياسية الداخلية.

ورداً على سؤال حول الرد اللبناني أو الموقف الذي يسمعه الزوار الغربيون الذين يزورون بيروت في الفترة الحالية، فتختصره الأوساط بأنه يتضمّن التأكيد بأن الطرف المعتدي هو إسرائيل وبأن لبنان يدافع عن نفسه في الجنوب، خصوصاً وأن كل المسؤولين يدركون خطورة الوضع ومحاذير الحرب في ظل الوضع الداخلي الدقيق مالياً واقتصادياً واجتماعياً .

اترك ردإلغاء الرد