كيف تتفوق حماس في الغزو البري لغزة على الجيش الاسرائيلي؟
/سمير سكاف – الرائد نيوز/
يتفوق الجيش الاسرائيلي بالنيران على حماس بشكل كبير. وهو أسقط أحياناً بقصفه لغزة حوالى 250 ضحية في ساعات! لكن أصعب ما تتعرض له حماس في غزة، هو الحصار الاستشفائي واللوجستي وقطع المياه، بالإضافة الى التكلفة الكارثية في الأرواح لأهلها.
وبالإضافة الى الخسارة المرتفعة جداً في الأرواح عند الجانب الاسرائيلي أيضاً. فإن أصعب ما يواجه الجيش الاسرائيلي في الغزو البري على غزة هي الأمور التالية:
10 أسباب معنوية تعطي تفوقاً لحماس على الجيش الاسرائيلي:
1 – جهل الجيش الاسرائيلي ما ينتظره في غزة! فهو يدرك المخاطر، ويجهل أوجهها العسكرية!
2 – التفاوت بين مقاتلي حماس والجيش الاسرائيلي في الخوف من الموت. فمقاتلو حماس يملكون ثقافة استشهادية ترفع من مستوى شجاعتهم وإقدامهم الميداني.
3 – تفوق في المعنويات لحماس على الجيش الاسرائيلي بعد مفاجأة 7 أكتوبر.
4 – استعداد أهل غزة للاستمرار بتقديم آلاف الضحايا، بعكس الجانب الاسرائيلي!
5 – مستوى مرتفع من التوازن في الرعب.
6 – خيار المواجهة الذي لا مفر منه لدى حماس.
7 – الغزو الاسرائيلي لغزة يعتمد على رد فعل غاضب أكثر من اعتماده على خطة واضحة.
– استعجال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لتبييض ولو جزء بسيط من صفحاته السوداء أمام رأي عام غاضب جداً منه في اسرائيل.
8 – عدم وجود هدف واضح لعملية الغزو البري. فهل الهدف هو القضاء الكلي على حماس بجذورها في الأجيال الجديدة! هل هو ترانسفير؟ الى أين؟ سيناء، مع رفض الجانب المصري؟ ضم غزة بالكامل الى الأراضي الاسرائيلية؟
9 – بدء تحول في الرأي العام الدولي ضد اسرائيل بعد قصف المستشفى المعمداني وقتل حوالى 500 شخص.
10 – الرأي العام الاسرائيلي ضاغط جداً في الزمان وفي النتائج على الجيش الاسرائيلي وعلى نتنياهو وحكومته. فإطالة الحرب ليست لمصلحة الجيش الاسرائيلي.
*10 أسباب ميدانية:*
يعتمد الجيش الاسرائيلي ميدانياً على غزارة النيران والترهيب بالقتل الجماعي، والتزود اللوجستي المفتوح بالقذائف والصواريخ والذخيرة ودفاعات القبة الجديدية المتطورة من الجانب الأميركي، والى عديد الجيش، وخاصة من الاحتياط. والذي يفوق 350.000 عسكري. ومع ذلك، فإنه يواجه تهديدات ميدانية كثيرة قد يتعرض لها في الغزو البري. وأبرزها:
1 – مستوى عالٍ من التجهيزات في الصواريخ والمسيرات لدى حماس. يصعب تقدير حجمها.
2 – مستوى التدريب العالي لمقاتلي حماس.
3 – الأنفاق، أو “مترو غزة”! وهي جغرافية يجهل الجيش الاسرائيلي تفاصيل خريطتها ومدى تجهيزها.
4 – عدم جاهزية تدريبية لاحتياط الجيش الاسرائيلي لخوض الحرب.
5 – إمكانية فتح أكثر من جبهة. أبرزها الجبهة الشمالية.
6 – وجود أكثر من 100 أسير اسرائيلي لدى حماس.
7 – عدم جهوزية لوجستية اسرائيلية بسبب عنصر المفاجأة، لتزويد الجيش والاحتياط معاً بالعتاد والذخيرة واللوازم، كما بوجبات الطعام اليومية…
8 – صعوبة تحرك الدبابات الاسرائيلية في قتال شوارع غزة.
9 – قتال الشوارع يكون في العادة فائق التكلفة في الخسائر بالأرواح.
10 – معرفة كاملة لحماس بزوايا القطاع وشوارعه وجهل الجيش الاسرائيلي لها!
قد ينجح الغزو البري لغزة في أيامه الأولى. ولكن كما في عملية “طوفان الأقصى” ينتظر الجيش الاسرائيلي “اليوم التالي ( The day after). أما التكلفة البشرية، فهي ستكون مرتفعة جداً على الطرفين، مع قدرة تحمل أكبر من جانب حماس!
