مجزرة بيئية في غزة تُضاف إلى المجازر بحق أهلها! عدد ضحايا تلوث البيئة قد يفوق لاحقاً عدد ضحايا الحرب!
/سمير سكاف-الرائد نيوز/
أكثر من 17 ضرراً بيئياً تتسبب بها ملوثات الحرب على غزة!
خسارة أهل البيئة من البشر هي أهم بكثير من خسارة الحجر. وخسارة أهل البيئة تعني أيضاً خسارة المواشي والحيوانات والأشجار… بالإضافة الى الأضرار الناتجة عن أوجه الحرب المختلفة.
1 – لا ماء في غزة! وفقدان الماء يعني أيضاً فقدان الحياة. والجراثيم في ما تبقى من مياه تعني أمراضاً وأوبئة من تيفوئيد وحمى الكوليرا وزحار (إسهال شديد ومخاط ودم في البراز)، إلتهاب الكبد، السالمونيلا وأمراض كثيرة أخرى!
– وحتى المياه الجوفية تتلوث حكماً بتحطم ما كان متوفراً من إمدادات الصرف الصحي.
2 – الهواء بسم الفوسفور الأبيض وغازات الصواريخ والقذائف ملوث ويعرض الأنسان والحيوان وحتى النبات الى الاختناق، بالإضافة الى الالتهابات المختلفة في العيون وغيرها والأمراض الجلدية.
– تكَوّن غيوم سامة تؤدي الى تسمم الأجواء والأجهزة التنفسية.
– حتى المطر سيعيد ما يلوث الجو الى التربة!
3 – التربة ملوثة بكيماويات الصواريخ والقذائف مما يلوث الخضار والفواكه والمزروعات. وهي مسرطنة.
– تلوث التربة بالمعادن الثقيلة السامة.
4 – فقدان رئة الطبيعة بمسح واحتراق الغطاء والمساحات الخضراء وما كان متواجداً من أشجار.
5 – تلوث الهواء بثاني أوكسيد الكربون الناتج عن الحرائق. وانتقال السموم المسرطنة الى أجهزة التنفس.
– مما يساهم أيضاً بظاهرة التغيير المناخي.
6 – تلوث كافة مدن وقرى ومساحات قطاع غزة بالردميات.
7 – تلوث الأجواء بتفكك وتحلل الجثث والأشلاء.
8 – تلوث الشواطىء والاسماك بغازات القصف المدفعي والصاروخي وبتلوث التربة وما تجرفه السيول الى البحر والى الأسماك.
9 – تصدع المباني وتعريض الناس لمخاطر إضافية.
10 – تكدس النفايات الصلبة التي يستحيل معالجتها. والتي تنشر الأمراض والأوبئة. والتي تصبح مسرطنة جداً (أكثر من 2.000 ضعف) بحرقها. وبالتالي التلوث الناتج عن حرق النفايات!
11 – كابلات الكهرباء المقطوعة، بما تشكله من مخاطر صحية وبيئية. خاصة إذا وصلها التيار بشكل من الأشكال.
12 – تضرر النظم الإيكولوجية.
13 – تضرر التنوع البيولوجي.
14 – تضرر موائل الأسماك.
15 – فقدان السماد الطبيعي بروث الحيوانات ستفتقده التربة.
16 – تلوث البصر والسمع.
17 – انجراف التربة.
وهذا غيض من فيض!
في زمن التنمية المستدامة حيث تجتمع عناصر عدة مع البيئة وهي الاقتصاد والعدالة الاجتماعية والحوكمة الرشيدة، نجد أن كثيرة هي الممارسات غير الانسانية التي تُمارس بحق أهل غزة، حتى ما قبل “طوفان الأقصى”. من الاحتلال الى الحصار الى منع التواجد بوطن الى الذل والعنصرية وجدار الفصل العنصري، الى الإفقار والتجويع والإقصاء عن المنزل… البيئة في غزة تموت مع أهلها، على رجاء القيامة!