إطلاق المقاومة الإعلامية من الرابطة الثقافية في طرابلس وقفة تضامنية استنكارًا للمجزرة بحق أهلنا في غزة
بدعوة من الرابطة الثقافية في طرابلس أقيمت وقفة تضامنية واستنكارية للمجزرة والجريمة التي ترتكب بحق أهلنا في غزة وبحق الإعلاميين على يد الاحتلال الإسرائيلي الغاشم وذلك في قاعة المؤتمرات في الرابطة بحضور وزير الإعلام المهندس زياد المكاري ممثلاً بمدير الوكالة الوطنية للإعلام في طرابلس الزميل عبد الكريم فياض، نقيب محرري الصحافة اللبنانية الزميل جوزيف القصيفي ممثلاً بالزميل غسان ريفي، رئيس الرابطة الثقافية الزميل رامز الفري، نائب رئيس المجلس الوطني للإعلام الزميل ابراهيم عوض وحشد من الإعلاميين الشماليين والفلسطينيين.
بداية بالنشيدين الوطنين اللبناني والفلسطيني والوقوف دقيقة صمت عن أرواح شهداء فلسطين، ثم كلمة ترحيبية من عميد الصحافيين الزميل أحمد درويش الذي قال: فلولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة الا بالله، ماشاء الله يا أبطال غزة صبركم وجهادكم وتخطيطكم ونصركم حتى ارتقت الذاكرة نحو أمجاد حطين وساحات اليرموك وأبراج القادسية والوجوه الطاهرة في نصر أهل البدر وفتح من الله ونصر قريب.
تلاه كلمة رئيس الرابطة الثقافية الزميل رامز الفري الذي قال: باسم الرابطة الثقافية أرحب بكم زملاء وأصدقاء تلتقون اليوم في رحاب الرابطة للإعراب عن موقف الجسم الإعلامي في الفيحاء والشمال من الاعتداءات الإسرائيلية على أهلنا في غزة والتي يتصدى لها شعبنا الفلسطيني البطل بالحجر والسلاح الفردي لأعتى قوة عسكرية عرفها شرقنا العربي، ترسانة عسكرية وضعتها الولايات المتحدة الأميركية بين أيدي أسوأ عنصرية دينية ظلامية شهدها تاريخ الإنسانية.
فإذا بها قوة إرهاب وقتل وتدمير: قوة حاقدة لا تقيم وزنًا للقيم الإنسانية والحياة الإنسانية، لا بل هي عدو لدود لكل أشكال الحياة.
لكن انتفاضة طوفان الأقصى إلى النصر تسير بإذن الله، وأن المقاومون الأبطال سيحققون النصر الفلسطيني قريبًا جدًا وستبقى دماء الشهداء التي تروي ثرى أرضنا المقدسة في فلسطين نورًا يضيء دروب المستقبل العربي الأفضل الآتي ونارًا تحرق المتخاذلين والجبناء والمتآمرين .
نلتقي اليوم لنبارك شهادة زملاءنا الإعلاميين الذين سقطوا على أرض غزة الجريحة دفاعًا عن شرف المهنة والأمة وكبريائهم، وواهم من يظن أن استخدام هذه القوة قد يثني الزملاء الإعلاميين والصحافيين عن مواجهة هذا الاحتلال المجرم والمتغطرس والذي مرغ أنفه في التراب وما زال المقاومون البواسل الأبطال خلال عملية طوفان الأقصى.
غدًا يوم تنتصر المقاومة الفلسطينية، وهي إلى نصر مؤزر بإذن الله تسير، غدًا ينجلي هذا الليل العربي المظلم، وتشرق شمس الحرية والعدل والكرامة والديمقراطية في أرجاء وطننا العربي.
ختامًا، ندعو كل القوى الحية في أمتنا العربية والاسلامية ، إلى تصعيد تحركاتها وضغوطها دعمًا للمقاومة الفلسطينية وصمودها حق النصر في معركة المصير العربي القائمة.
تلاه كلمة نائب رئيس المجلس الوطني للاعلام الزميل ابراهيم عوض، ومما جاء فيها أن المثل الشعبي الذي يقول ان العين لا تقاوم المخرز سقط لأن العين قاومت المغتصب الاسرائيلي وهزمته هذه العين ماكانت لتتمكن من فعل ذلك لو لم تكن متمسكة بقضية عادلة ومحقة لاتحتمل اي تأويل، ولكن للأسف إنه زمن ازدواجية المعايير لا بل زمن التزوير والخداع وتصوير المظلوم ظالمًا والمدافع عن بيته وشرفه ارهابيًا وقاتلاً، وما يعنينا في هذه الوقفة كإعلاميين لا للتضامن والمؤازرة فقط بل للتأكيد على دور الإعلام في تحقيق النصر وإعادة الحقوق لأصحابها.
تلاه كلمة نقيبة العاملين في الإعلام المرئي والمسموع الزميلة رندلا جبور التي اعتذرت لعدم استطاعتها الوصول في الوقت المحدد وتمنت ارسال صوتها في هذا اللقاء الجامع اذ تتقدم بالتحية للزملاء الإعلاميين وتؤكد أن نقابة المرئي والمسموع تعطي القضية الفلسطينية الأولوية. وتبدي كل التضامن مع الشعب الفلسطيني وتدعو المؤسسات الإعلامية والإعلاميين ليكونو طرف إلى جانب الفلسطينيين بهذه المعركة لا أن يكونوا على الحياد ولا أن يتبعوا الغرب في سياستهم ولا أن يكونوا بوقًا للغرب والإسرائيليين وكل الدعم و التضامن مع أهلنا في فلسطين
ثم كلمة نقابة محرري الصحافة اللبنانية للزميل غسان ريفي الذي دعا الى اطلاق المقاومة الاعلامية من الرابطة الثقافية في طرابلس لنصرة غزة وفلسطين وكل القضايا العربية العادلة متمنيًا على وسائل الاعلام تسمية البلدات الفلسطينية المحتلة بأسمائها العربية وعدم اعتماد تسميات الكيان الغاصب وشدد على الناشطين الإعلاميين من أجل بذل الجهود لنشر وفضح كل جرائم وانتهاكات العدو الصهيوني
ومن ثم كانت كلمة وزير الإعلام المهندس زياد المكاري ممثلاً بالزميل عبد الكريم فياض الذي قال عندَ الأزماتِ والحُروب، تجدُ الصحافيينَ يبذلونَ التضحياتِ في سبيل الحقيقة.
عند اشتدادِ الصعاب، ينبري شهودُ الحقِ والحقيقة إلى عملهم، غيرَ ابهينَ بمخاطرَ محدقة، قد يواجهونَ الموت بعيون مفتوحة وربما يَخسَرون حياتَهم في سبيل إبقاء شمسِ الحقيقة ساطعة.
سيداتُ وسادةُ الإعلام في الشمال، الذين نفتخرُ بالانتماء اليه، لكم منا كلُ التحيات على مبادَرتِكم تنظيم وقفة تضامنية مع الإعلام المواكب لاحداث غزة في رحاب الرابطة الثقافية، فكلُ الشكر و التقدير والثناء على مبادرتكم وأنتم السباقون في إظهار التضامنِ المهني خلف القضايا المحقة.
يتزامنُ تحرُكُكُم، مع انطلاق وزير الإعلام زياد المكاري مع فريق عمله في جولةٍ على الحدود الجنوبية، ليقف مع زملائكم المرابطين على الحدود، لولا ذلك لكان الواقِفََ بين رفاق الدرب، وهو الذي أرسى منذ تسلمه وزارةَ الإعلام نهج النزول إلى الأرض والمتابَعة الميدانية، كي تتحول وزارة الإعلام إلى مساحة من الحيويةِ و التفاعُلِ المهني.
مهمةُ الدفاع عن سلامة الصِحافيين أساسية، فهم جُزءٌ من إظهار الصورة على حقيقتها، والاحتلالُ الصهيوني أكثرُ ما يدركُ هذه المعضلة، لذلك يعمد إلى اعتبار الصحافيين اهدافا عسكرية،
هكذا قَتلت الشهيدة شيرين ابو عاقلة، وكرر فِعلتهُ مع الشهداء الأبرار في بداية عملية طَوََفان الأقصى .
لذلك، قد يتحولُ كلُ صحافي إلى مشروع شهيد، لكن ما لا يُدركه الاسرائيلي راهنا فشلَ محاولاته كيَ الوعيِ حول القضية الفلسطينية، ولعل في تعليق إحدى وسائل الإعلام العالمية على أحداث غزة ” كبِرَ الأولاد” اقرارا منهم ان فلسطينَ قضيةُ حقٍ لشعب لم يكسِرهُ قهرُ الاحتلال، وانه بقدرٍ تناقلت مشاعلُ النضالِ من جيل إلى جيل.
في الختام ، من الجنوب إلى الشَمال شريطٌ من التضامن الوطني الصادق يعكسُ صورةَ لبنانَ الزاهية، بمواجهة الظلمِ والوقوف إلى جانب الحق والحقيقة”.
ومن ثم كانت مداخلات لكل من مدير مجموعة الوفاق الإعلامية الزميل غسان حلواني وممثل مبادرون الزميل ماهر وهبة.