قطاع المرأة في تيار العزم ينظم لقاء تفاعليّا حول وسائل التّواصل الاجتماعيّ وأدوارها في زمن الحرب

نظم قطاع المرأة في تيار العزم بالتعاون مع اتحاد قيادات المرأة العربيّة لقاء تفاعليًّا تحت عنوان “وسائل التّواصل الاجتماعيّ وأدوارها المزدوجة في زمن الحرب “وذلك في مقرّ القطاع في طرابلس .

بداية كانت كلمة لمسؤولة قطاع المرأة في تيار العزم جنان مبيض والتي رحبَّت بالحاضرين.

ورأت أنّ وسائل التّواصل الاجتماعيّ تفرض نفسها على المجتمعات حتى باتت تخترق الخصوصيّات من دون إستئذان، وتنصّب نفسها حاكمًا على تصرفات الآخرين في مجتمع الكترونيّ بات أشبه بشريعة غاب يدمر فيها القويّ الضعيف اجتماعيًّا وإنسانيًّا.

وأضافت : أنّ لوسائل التّواصل الاجتماعيّ أدوارًا مزدوجة، فهي يمكن أن تتحول إلى أداة هدم وتدمير، وإما أن تكون عامل بناء وإيجابيّة، أما في زمن الحرب فإنّ اشتعال الجبهات لا يقل خطرًا عن اشتعال جبهات التّواصل الاجتماعيّ التي تشكل انعكاسًا لتطورات الميدان، أو أن تؤدي إلى اشتعال هذا الميدان، فكم من الحروب خيضت على مواقع التّواصل وكم من شائعات بثت وغيّرت معادلات وساهمت بإيجاد مساحة من الإيجابيّات لهذا الطرف أو ذاك.

وتابعت مهمتنا جميعًا دون استثناء في استخدام مختلف وسائل التّواصل الاجتماعيّ لكشف حقيقة ما يجري في غزة ولإظهار جرائم العدو ووحشيته وإرهابه، وهذا الأمر هو من صلب المقاومة الإعلامية، فكلّ من ينشر صورة عن جرائم العدو هو مقاوم، وكلّ من يكتب كلمة عن مجازره وطغيانه فهو مقاوم.

وختمت مبيض قائلة: أرجو أن نتمكن من خلال هذه الندوة أن نضيء أكثر على هذا الموضوع للوصول إلى قواسم مشتركة تساعدنا على اعتماد الدور الإيجابي والبنّاء لهذه الوسائل.

من جهتها ممثلة اتحاد قيادات المرأة العربيّة المحاميّة سهير درباس رأت أنّ وسائل التّواصل الاجتماعيّ تسهم في صناعة الرأي العام وتشكيله، إلا أنّها قد تتحوّل في بعض الأحيان إلى منصات للتضليل الإعلاميّ، وتوجيه الرأي العام في بعض الدول بشكلٍ معين بما يخدم مصالح دول أو جماعات بعينها، بعيدًا عن الحقيقة”، موضحة أنّه “يجب على شركات التكنولوجيا إعادة تصميم أدوات وسائل التّواصل الاجتماعيّ بشكل يمنع توظيفها لغايات سياسيّة ضارة، وتفضيل الصراع على الاجماع من جانب، ومن جانب آخر لابدّ من زيادة الوعيّ السياسيّ لدى المواطنين لتحسين قدرتهم على الصمود أمام المعلومات المضللة”.

و بعد ذلك كانت مداخلات للمشاركين في اللّقاء ومنهم الدكتور إياد عبيد، الدكتور زكريا بيتية، الدكتور غسان وهبة، والدكتورة نسب مرعب، والنقيب شادي السيد، والإعلاميّ أحمد درويش و الأستاذة إيمان حجازي، و الإعلاميّة ساندي حايك، ومروان يسير، و الدكتورة أميمة زين، ونجاة المصطفى، ومالك علوش، والدكتورة نور الهدى غريب، والدكتور ضومط كامل وربى درويش.

وكان قد أدار اللّقاء التفاعليّ الإعلاميّ غسان حلواني موزعاً الوقت و المحاور بين أصحاب الاختصاص والجمهور صانعا ًمحاور تتكامل في ما بينها من مداخلات الحضور.

اترك ردإلغاء الرد