بعد دعوة بري اليوم… أمرٌ وحيدٌ يجب القيام به!
كشف رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم أنه سيدعو إلى الحوار في أوائل تشرين إذا لم تحدث أي مفاجأة، مؤكدًا أنه لا بد من مشاركة الجميع ليكون الحوار منتجًا ومثمرًا.
في هذا الإطار، يؤكّد نائب رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سليم الصايغ، أنّ “المكتب السياسي لحزب “الكتائب” سيعقد اجتماعًا اليوم لمنقاشة آخر المستجدات السياسية، وبالتالي نحن أعطينا موقفًا مبدئيًا من الحوار مع احترامنا لموقع رئيس مجلس ومركزه إلّا أنّه لا يجب أن يكون الرئيس نبيه بري هو الذي يقود حوارًا في الملف الرئاسي، لأنه في الوقت نفسه هو رئيس حزب سياسي ولديه مرشّحه للإنتخابات الرئاسية”.
ويرى الصايغ في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “يكون الرئيس بري هو راعي للحوار في هذا الظرف بالذات فهذا أمر غير مقبول، وبالتالي ماذا سينتج عن هكذا حوار، نحن نقوم بحوارات دائمة منها ثنائية وثلاثية ومتعددة الأطراف، فالحركة السياسية دائمة لا تستكين، وبالتالي الحوار اليوم إذا كان هدفه فتح قنوات الاتصال بين القوى السياسية فالقنوات مفتوحة في الأساس بين الكتل السياسية، وإذا كان الهدف منه جذب الأصوات لأحد المرشحين أو عملية مقايضة معينة فليس هذا الهدف المرجو منه”.
ويوضح قائلاً: “نحن نقول قد يكون هذا الحوار مضيعة للوقت والمطلوب توضيحات كثيرة حول هذا الموضوع، وبالتالي ما هي قيمة الحوار إذا كانت نتيجته لم تُرضِ الرئيس بري فرأينا ما حصل سابقًا، وبالطبع نحن لا نزال على موقفنا من الحوار، ووفقًا لما نرى هناك مسايرة مخادعة في الحوار وأصحاب مصلحة ولكن أيضًا هناك قوى صادقة التي تقول كفى كذبًا لأننا جميعنا نعلم كل طرف ماذا يريد، الأمر الوحيد الذي يجب القيام به هو فتح جلسات متتالية داخل المجلس النيابي، ومن الطبيعي بين الجلسة والأخرى أن يحصل حورًا بين النواب ولكن في إطار العملية الدستورية والديمقراطية وليس خارج ذلك”.
هل من اجتماعات جديدة على صعيد القوى المعارضة؟ يلفت إلى أنّ “هناك اجتماعات روتينة غير معلن عنها مع نقاش دائم، ونحن في إجتماعات مفتوحة للتشاور وعند اتخاذ أي القرارات أو تثبيت بعض المواقف نجتمع بشكل دوري، كما أنّ هناك اجتماعات مع قوى أخرى لم تنضم بعد بشكل علني إلى المعارضة منها شخصيات سنية”.
وفيما يتعلّق بالحوار مع التيار الوطني الحر؟ يقول النائب الصايغ: “نحن في حركة سؤال وجواب مع “التيار” وهناك بعض الاسئلة ننتظر الجواب عليها ولكن ما هو الأكيد أنّنا لا نزال متفقين على مقاربة الإنتخابات الرئاسية دعمًا لترشيح الوزير السابق جهاد أزعور”.