روسيا تستهدف مركزًا لنقل الدم في آخر هجوم على أوكرانيا

/ترجمة زائدة الدندشي-الرائد نيوز/

اتهم الرئيس الروسي فولوديمير زيلينسكي موسكو بارتكاب جرائم حرب في الوقت الذي تعقد فيه محادثات السلام في جدة، وأعلن زيلينسكي أن روسيا قصفت مساء السبت مركزًا لنقل الدم في آخر هجوم تشهده البلاد.

وقال إن “قنبلة موجهة” أصابت المجمع الطبي في كوبيانسك، وهو مركز للسكك الحديدية في منطقة خاركيف، على بعد أقل من 10 أميال من الجبهة، واصفًا الهجوم بأنه “جريمة حرب”.

وأضاف أنه تم الإبلاغ عن عدد غير مؤكد من الضحايا في منطقة حررتها القوات الأوكرانية مؤخرًا. وكتب زيلينسكي على مواقع التواصل الاجتماعي “يتم الإبلاغ عن القتلى والجرحى”.

“رجال الانقاذ يقومون بإطفاء الحريق. إن جريمة الحرب هذه وحدها تكشف كل شيء عن العدوان الروسي”.

دمر الدفاع الجوي الاوكراني 30 من أصل 40 صاروخًا كروز وجميع الطائرات بدون طيار من طراز شهد ال 27 التى أطلقتها روسيا ليلة أمس، وفقًا لما ذكرته القوات الجوية على قناة تليغرام اليوم الاحد.

كما ذكرت أن روسيا أطلقت ثلاثة صواريخ كينشال فائقة الصوت ولكنها لم تكشف عن مزيد من المعلومات حولها.

“بالمجمل، في عدة موجات من الهجمات، من مساء 5 آب إلى صباح 6 آب، استخدم الروس 70 وسيلة من أسلحة الهجوم الجوي.

ولم تعلق روسيا بعد على الحادث لكنها تنفي استهداف المدنيين في أوكرانيا.

وجاء هذا الهجوم بعد وقت قصير من إعلان زيلينسكي أن الصواريخ الروسية قد أصابت مبنى يضم مجموعة الطيران الأوكرانية “موتور سيتش”، وهي شركة لصناعة الطائرات ومحركات المروحيات ومكونات أخرى.

وهي واحدة من عدة شركات استولت عليها الحكومة منذ غزو موسكو. يقع موقع Motor Sich بالقرب من خميلنيتسكي في غرب أوكرانيا، على بعد حوالي 300 كيلومترًا جنوب غرب كييف.

وتتعرض المنطقة التي تضم قاعدة جوية كبيرة في أوكرانيا بانتظام لقصف جوي روسي. وفي خطابه المسائي، ظل زيلينسكي متحديًا، وأصر على أنه “مهما كانت عدد هذه الهجمات الروسية، فإنها لن تفيد شيئًا.

وأعلنت أوكرانيا السبت أنها “فجرت” الناقلة الروسية “اس أي جي” التي كانت تنقل الوقود للقوات.

وتفرض الولايات المتحدة عقوبات على مجموعة الثماني لتزويدها القوات الروسية في سوريا بالوقود. وقد أدانت روسيا أوكرانيا لهجومها على ما قالت إنها سفينة مدنية.

وكتبت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية، على تطبيق تليغرام، “لا يمكن أن يكون هناك مبرر لمثل هذه الأعمال الوحشية، وإنها لن تمر دون رد، وسيعاقب مرتكبوها حتمًا.”

وهذه هي المرة الثانية التي تتعرض فيها مدينة نوفوروسيسك الساحلية لهجوم بحري خلال يوم واحد، حيث استهدفت كييف أيضا أول ميناء تجاري روسي خلال الحرب.

وقد أدى هجوم الطائرة بدون طيار إلى توقف حركة الملاحة البحرية لفترة وجيزة.

وأضافت الوكالة أن السفينة كانت محتجزة عند الخط المائي في غرفة المحرك إلا أنها كانت لا تزال عائمة.

محادثات السلام
وتأتي الهجمات الليلية في الوقت الذي تستضيف فيه السعودية محادثات سلام في جدة تهدف إلى إنهاء الصراع المستمر منذ 18 شهرًا، وتضم 40 دولة، من بينها الصين والهند وجنوب أفريقيا، ولكن مع استبعاد روسيا.

ولا تزال كييف متفائلة بشأن المحادثات التي يأمل زيلينسكي أن تفضي إلى عقد مؤتمر قمة للسلام في وقت لاحق من هذا العام.

وقال أندري يرماك، رئيس المكتب الرئاسي والمبعوث الرئيسي للمحادثات، “أتوقع أن تكون المحادثة صعبة”. واختتمت المحادثات يوم السبت ولم يصدر أي إعلان نهائي.

إلا أن مصدرًا أوروبيًا قال إن هناك اتفاقًا على أن احترام “وحدة أراضي وسيادة” أوكرانيا يجب أن يكون “في قلب أي تسوية سلمية”.

جيليان دنكان- ذا ناشونال نيوز/

اترك ردإلغاء الرد