المعارضة حذرة من “مناورة” باسيل!
تعيش البلاد على وقع الموعد الذي حدّده رئيس مجلس النواب نبيه برّي لعقد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية في وقت أقصاه منتصف حزيران، أي قبل انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، كما تعيش على وقع المفاوضات الحاصلة بين فريق المعارضة والتيار “الوطني الحر”، وبعدما تم نعي الاتفاق بين الطرفين على إثر مواقف حادّة مضادة صدرت، أعيد ضخ الدماء إلى المحادثات من جديد، بانتظار لون الدخان الذي سيتصاعد.
إلى ذلك، تخوّفت مصادر متابعة للشأن أن يكون باسيل يناور مع المعارضة من أجل رفع سقف التفاوض مع “حزب الله”، لأنّه، ووفق المعلومات والأجواء المحيطة، فإنّه منفتح على هذا الأمر وغير راغب في حرق الجسور مع الحزب، ويُمكن قراءة هذا الواقع في التناقض الحاصل في تصريحاته وتصريحات شخصيات داخل تيّاره.
وفي حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، كشفت المصادر أن “اسم جهاد أزعور يمتلك الحظوظ الأعلى، خصوصاً وأن معلومات سرت حول لقاء أزعور بحزب الله ورئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، والأخير لم ينفِ، وفي حال قدّم أزعور ضمانات قبلها الحزب، فإن “التيار” سيعتبره مرشحاً مقبولاً لحارة حريك وغير مستفز لها، وبالتالي سيسير بدعم ترشيحه”.
الأيام المقبلة كفيلة بكشف الخيط الأبيض من الأسود، ولكن يبقى على الجميع تحمّل مسؤوليته في تأخير إنجاز الاستحقاق وتعميق أزمات لبنان، خصوصاً وأن المجتمع الدولي والمؤسسات المالية العالمية وضعوا لبنان تحت المجهر خوفاً من تحوّله إلى دولة مصدّرة للمال المغسول والداعم للإرهاب.