باسيل يلعب في حقل مفخّخ بالألغام!

بين التأكيد والنفي للقاء مزعوم بين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ومنسق وحدة الإرتباط والتوصل في حزب الله الحج وفيق صفا، إلتهبت التحليلات بين أسباب إلغاء اللقاء وهل حقًا كان هناك لقاء في الأصل؟

تسريب أمر اللقاء الذي كان مدروسًا في الزمان والمكان والوسائل، كانت له أهداف مبيتة، لا سيما أن اللقاء بين الرجلين كان إلى الامس القريب أمرًا طبيعيًا بصفتهما حلفين في السراء والضراء.وتنفي أوساط قريبة من التيار الوطني الحر، أن “يكون هناك لقاء بين الرجلين بالأصل حتى يتم إلغاؤه، وتؤكد مصادر مطلعة على أجواء حزب الله الأمر نفسه، إذا من أين جاء موضوع اللقاء”.

هنا تتوقف أوساط متابعة عند نيّة من سرّب خبر اللقاء بمعزل عن صحته، فتسأل عن المستفيد من اللقاء، أليس من يراهن على ضفتي التناقض؟ أو بالأحرى من يريد إبتزاز الطرفين لحسابه مصالحه؟وغمزُ الأوساط هنا يطال تحديدًا التيار الوطني الحر الذي يذهب إلى “التنسيق مع المعارضة المسيحية من فوق وتحت الطاولة للوصول إلى مرشح للإنتخابات الرئاسية في وجه خصمه اللدود سليمان فرنجية، هذا من جهة، لكنه لا يريد أن يقطع الحبل نهائيًا مع حزب الله الذي وصل بفضله إلى سدة الرئاسة لـ6 سنوات إلّا أن رئيسه جبران باسيل يقوم اليوم بإبتزاز الحزب رئاسيًا وجعله يتراجع عن ترشيح فرنجية لحسابات شخصية يمكن أن تكون طوع يديه إذا ما قرر الابتعاد عن المعارضة”.

إلّا أن أوساط مقرّبة من الطرفين تعتبر أن “اللقاء ضروري ولا يحتاج إلى موعد محدّد بين الطرفين، وما التسريب الذي حصل إلّا بفعل محاولة التشويش على العلاقة، وتقول إن اللقاء كان شبه مؤكد بين الطرفين لكن يبدو أن المعطيات لم تكن كافية عند أحدهما ليتم مناقشتها بكل شفافية لذلك إرتأى الطرفان تأجيلها”.

وتتحدث الأوساط أن “عدم الوصول إلى مرشح مشترك للمعارضة مع التيار الوطني الحر يؤكد المؤكد أن وجهات النظر متباعدة بين أطراف المعارضة لأن الأمر لا يتعلق فقط بشخص الرئيس بل بمجمل المرحلة التي ستلي الانتخابات فما الضمانات لكل طرف وما مصير التوظيفات في المراكز الحساسة؟ من يستأثر بالحصة المسيحية؟ فهذه أمور تجعل من التوافق على اسم مع تنازلات كبيرة لا سيما من التيار الوطني الحر أمرًا مستبعدًا”.

وترى أن “اللقاء إن حصل أو لا لن يستطيع أن يغير من خيار حزب الله الرئاسي وبالتالي على باسيل أما إنتظار تسوية من الخارج أو الدخول مع معارضة مستقبل العلاقة معها مرهون بالمصالح والتي بالتأكيد لن تكون لصالحه”.


وتميل الأوساط إلى الإعتقاد أن “باسيل سيبقى في محطة الإنتظار والمماطلة حتى تصل كلمة السر من الخارج، لكنه يخاطر الآن باللعب في حقل مفخخ بالألغام”.

اترك ردإلغاء الرد