مبادرات فردية لإنقاذ آثار طرابلس
باسم زودة نموذجًا

/إشراق الأبرش- الرائد نيوز/



في ظلِّ غياب وتجاهل السلطات المحلية عن متابعة المعالم الأثرية في طرابلس والاهتمام بها كونهًا تشهد على أصالة المدينة، تمت منذ فترة ليست بالبعيدة بمبادرة من المهندس باسم زودة ومساهمة ماديّة بسيطة من الأشخاص المهتمين، عمليات ترتيب وتنظيف بعض الأماكن بداية من المدرسة القرطاوية، مرورًا ببركة الحمّام النوري، وأخيرًا وليس آخرًا جامع النُّورية (المدرسة النُّورية سابقًا) والتي شُيّدت منذ أكثر من 300 عام.

يعتبر محرابها المزخرف بالفسيفساء من أجمل المحاريب المملوكية في طرابلس. ويجري العمل حاليًا للحصول على الأذونات اللازمة من وزارة الثقافة للبدء بترميم الأجزاء المتهالكة.

هذه المباني التي تشبعّت جدرانها وحجرانها بعبق وقصص وحكايات الأمم السابقة من حقّها علينا صونها وحفظها، “فمن لا ماضي له لا حاضر له” وعلى ما يبدو أن المبادرات الفردية هي الأمل اليتيم.

التراث المنسيّ شاهد على حضارة وعراقة المدينة، وما رافق تلك الفترة من تطور فن العمران الذي اعتبر أنه “مريح للنظر قبل السكن”. طرابلس بأبنيتها المملوكية تروي قصة مدينة العلم والعلماء فمن لم يُشيّد بيتًا فيها فأقله أنه ترك علمًا يُنتفعُ به.

اترك ردإلغاء الرد