لن أسرق دور الصحافي!

/ذكي بن مدردش- اندبندنت عربية/

يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون أداة مساعدة للصحافيين والمحررين في تحسين أداء مهامهم، ولكن لا يمكنه أن يحل مكان البشر بالكامل.


الذكاء الاصطناعي هو مجال من مجالات الحوسبة، والذي يهدف إلى تصميم أنظمة حاسوبية تتمتع بالقدرة على القيام بمهام تتطلب الذكاء والتفكير الإنساني، مثل التعرف على الصور والكتابة والتحدث والتفاعل مع البيئة المحيطة بها. ويتضمن هذا المجال تصميم وتطوير الخوارزميات والنماذج الرياضية التي تمكن الحواسيب من اتخاذ القرارات وحل المشكلات باستخدام البيانات والتجارب السابقة.

تمتاز التقنيات المستخدمة في الذكاء الاصطناعي بالقدرة على التعلم والتكيف والتحسين من خلال التجربة والممارسة، وهي تقنيات تعتمد على البيانات والتجارب التي يتم جمعها وتحليلها باستخدام الحواسيب. ويمكن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات عدة، مثل الطب والصناعة والتسويق والمالية والتعليم، وغيرها، ويمكن أن تحدث ثورة في هذه المجالات من خلال زيادة الكفاءة والدقة وتحسين النتائج.

وتشمل أساليب الذكاء الاصطناعي الرئيسة، التعلم الآلي والتعلم العميق والشبكات العصبونية والتعلم العميق المقيد والذكاء الاصطناعي الجيني، وغيرها. وتتطلب العملية الأساسية في الذكاء الاصطناعي جمع البيانات وتحليلها واستخدامها لتدريب النماذج الرياضية وتحسين الأداء. ومن الجدير ذكره أن الذكاء الاصطناعي يتطلب معرفة واسعة في مجالات مثل الرياضيات والإحصاء.

الذكاء الاصطناعي والصحافة

تتضمن صناعة الصحافة عديداً من المهام التي يمكن تحسينها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك جمع البيانات والتحقق من صحتها وتحليلها وتصنيفها ونشرها وتوصيلها للجمهور. وفيما يلي بعض الطرق التي يمكن للذكاء الاصطناعي أن يؤثر في صناعة الصحافة:

– التحقق من صحة الأخبار: يمكن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للتحقق من صحة الأخبار ومصادرها وفحصها على الفور، وذلك باستخدام تقنيات التحليل اللغوي الآلي والتعلم الآلي.

– تصنيف الأخبار: يمكن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتصنيف الأخبار بحسب موضوعاتها ومصادرها وأهميتها، وذلك باستخدام تقنيات التعلم الآلي والتحليل اللغوي الآلي.

– الكتابة الآلية: يمكن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لإنتاج تقارير ومقالات صحافية بشكل آلي، وذلك باستخدام تقنيات التعلم الآلي والتحليل اللغوي الآلي.

– تحليل البيانات: يمكن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الصحافية واستخلاص المعلومات المهمة والأنماط والاتجاهات، وذلك باستخدام تقنيات التعلم الآلي والتحليل الإحصائي.

– تسويق الأخبار: يمكن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحديد أفضل الطرق لتسويق الأخبار وزيادة وصولها إلى الجمهور المناسب، وذلك باستخدام تقنيات التحليل اللغوي الآلي والتعلم الآلي.

الـ”شات جي بي تي” والصحافي

لا، لا يمكن لـ”شات جي بي تي” أن يحل مكان الصحافي بشكل كامل. فالصحافي يمتلك مهارات وخبرات مختلفة تجعله قادراً على تحليل الأحداث والتحقق من المعلومات وإنتاج تقارير ومقالات متخصصة بطريقة تتطلب مهارات الكتابة والتحليل والتحرير.

على رغم ذلك، يمكن للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المستخدمة في الـ”شات جي بي تي” أن تساعد الصحافيين على أداء مهامهم بشكل أفضل، مثل جمع وتحليل البيانات وتصنيف الأخبار والتحقق من صحتها وتسويقها وتوصيلها للجمهور المناسب.

ومن المهم أن نذكر أن الصحافة مهنة يتم فيها تحليل وتفسير الأحداث والمعلومات، وهذا يتطلب مهارات بشرية لا يمكن استبدال الذكاء الاصطناعي بها، بالتالي يمكن لـ”شات جي بي تي” أن يكون أداة مساعدة للصحافيين في تحسين أداء مهامهم، ولكنها لا تستطيع أن تحل مكان الصحافي بشكل كامل.

هل يمكن أن نشهد وسائل إعلام قائمة بشكل كامل على الذكاء الاصطناعي؟

يمكن أن يحدث تقدم في تطبيقات الذكاء الاصطناعي في وسائل الإعلام، ولكن من غير المرجح أن نشهد وسائل إعلام قائمة بشكل كامل على الذكاء الاصطناعي في المستقبل القريب. فالصحافة مهنة تتطلب كثيراً من المهارات والخبرات البشرية، مثل التحليل والتفسير والتفاعل مع المجتمع والقدرة على التعبير بلغة واضحة وشفافة. وهذه المهارات تتطلب البشرية، ولا يمكن استبدال الذكاء الاصطناعي بها بالكامل.

على رغم ذلك، فإن الذكاء الاصطناعي وتقنيات المعالجة اللغوية الطبيعية، يمكن أن تساعدا وسائل الإعلام في تحسين عمليات الإنتاج والتحرير والتسويق والتوصيل إلى الجمهور. ويمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في جمع وتحليل البيانات وفهرستها وفرزها والتحقق من صحة المعلومات، بالتالي يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون أداة مساعدة للصحافيين والمحررين في تحسين أداء مهامهم، ولكن لا يمكنه أن يحل مكان البشر بالكامل.

التصور بعيد المدى

من الممكن أن يتغير مستقبل الصحافة بشكل كبير في ظل ارتباطها بالتطور التقني والذكاء الاصطناعي. وإليك بعض الاحتمالات:

– زيادة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي: يمكن أن يزداد استخدام الذكاء الاصطناعي في عمليات جمع الأخبار والتحرير والتقارير والتوصيل إلى الجمهور. وقد يتم استخدام الروبوتات لتولي مهام محددة في مجال الصحافة.

– التركيز على المحتوى التفاعلي: يمكن أن يركز الصحافيون على إنشاء محتوى تفاعلي ومتعدد الوسائط، مثل الفيديوهات والصور والألعاب والقصص التفاعلية، لتجذب الجماهير وتحافظ على انتباههم.

– استخدام التقنيات الحديثة للتوصيل بالجماهير: يمكن استخدام التقنيات الحديثة مثل البث المباشر والواقع الافتراضي والواقع المعزز لتوصيل المحتوى الصحافي بطرق أكثر تفاعلية وإثارة للاهتمام.

– تحديث أساليب الدفع: يمكن استخدام التكنولوجيا لتحديث أساليب الدفع وجعل الأخبار والمحتوى المدفوع أكثر سهولة للوصول إليها وتوفير الدفعات الشهرية أو السنوية متناهية الصغر.

– التركيز على البيانات: يمكن للصحافيين أن يستخدموا البيانات لإثبات النقاط وتحليل الاتجاهات وتحليل البيانات الكبيرة لفهم المواضيع بشكل أفضل.

بشكل عام، يمكن أن يكون مستقبل الصحافة متغيراً ومنفتحاً على التطورات التقنية المستمرة، ولكن يجب أن نذكر أنه ما زال من المهم الحفاظ على أخلاق المهنة.

كتبت هذه المقالة عبر “شات جي بي تي” وتمت إضافة عناوين داخلية لها وأجريت عليها تعديلات لغوية بما يناسب كتاب الأسلوب لـ “اندبندنت عربية”

تمتاز التقنيات المستخدمة في الذكاء الاصطناعي بالقدرة على التعلم والتكيّف والتحسين (أ ف ب)

اترك ردإلغاء الرد