الحكمة من الجهر والإسرار

ما الحكمة من جهر وإسرار المُصلّي في الصلاة؟

– الجهر في اللغة، الإعلان عن الشيء وكشفه، يقال جهرتُ بالكلامِ: أعلنت به، ورجلٌ جهيرُ الصوتِ، أي: عَالِيَهُ، وعند الفقهاءِ الجهرُ هو: أن يقرأَ الـمُصَلِّي بصوتٍ مرتفعٍ يسمعُ غَيْرَهُ، والإسرارُ أنْ يُسْمِعَ نَفْسَهُ بالقراءةِ فقط دُونَ غيره، أما الحكمةُ من الجهرِ والإسرارِ في موضعيهما فإنَّه لما كان الليلُ محلُّ الخلوةِ ويُطلَبُ فيه السهرُ: شُرَعَ الجهرُ فيهِ طلباً للذةِ مناجاةِ العبدِ لربهِ، وخُصَّ بالركعتينِ الأُولَيَيْنِ لنشاطِ المصلي فيهما، والنهار لما كان محلُّ الشواغلِ والاختلاطِ بالناسِ طُلِبَ فيهِ الإسرارُ لعدمِ صلاحيتهِ للتفرغِ للمناجاةِ، وأُلحِقَ الصبحُ بالصلاةِ الليليةِ لأنَّ وقتهُ ليسَ محلًّا للشواغلِ عادةً؛ والله أعلم.

اللواء

اترك ردإلغاء الرد