كشفت “ميتا” في بيان أصدرته مساء الأحد، عن تجربة اشتراك مدفوع لخدماتها يكلف 12 دولاراً شهرياً.

حيث تأتي خطوة ميتا على أعتاب خطوات مشابهة من تويتر وسناب شات وحتى تلجرام بتقديم اشتراكات مدفوعة.

في حين كانت عبارة “فيس بوك مجاني وسيبقى مجانياً” موجودة على الصفحة الرئيسية للموقع لسنوات طويلة في الماضي.

طوال عقدين من الزمن، هيمن أسلوب المنصات المجانية التي تعتمد على الإعلانات على الإنترنت. لكن ومع إشباع منصات التواصل الاجتماعي من حيث عدد المستخدمين وكمية الإعلانات القابلة للعرض، بدأت المنصات بالبحث عن بديل أكثر استقراراً من الإعلانات ذات العائدات المتقلبة.

ومساء أمس، الأحد، انضمت شركة ميتا (المالكة لكل من منصتي فيس بوك وإنستجرام) إلى القائمة المتنامية من منصات التواصل الاجتماعي التي تقدم خيارات مدفوعة للمستخدمين. حيث كشفت الشركة عن خدمة جديدة ستحمل اسم Meta Verified تتضمن تأكيد حسابات المشتركين بها بالإضافة لعدة خصائص أخرى.

كما تأتي خطوة ميتا مشابهة جداً لما شاهدناه قبل فترة قصيرة مع تويتر. إذ كانت الاشتراكات المدفوعة للحسابات المؤكدة واحدة من أولى الخطوات التي اتخذها إيلون ماسك بعد استحواذه على “العصفور الأزرق”. كما أن المجال السعري مقارب للغاية، إذ يكلف Twitter Blue حالياً 11 دولاراً (بعد فترة وجيزة كان يكلف عندها 8 دولارات)، فيما ستكلف خدمة ميتا الجديدة 12 دولاراً في الشهر.

من ناحية أخرى ستتضمن الخاصية الجديدة تأكيد حسابات المستخدمين على كل من إنستجرام وفيس بوك معاً، لكنها ستطلب بطاقة هوية أو تأكيد شخصية صادر عن حكومة لتأكيد الحسابات. ويبدو أن الجمهور الأساسي المستهدف هو صانعو المحتوى الذين سيحصلون على ميزات إضافية متعلقة بمنع انتحال شخصياتهم وسرقة أسمائهم على المنصات.

حيث سيبدأ إطلاق الخدمة الجديدة من أستراليا ونيوزيلندا في الأسبوع الجاري، وبعدها ستبدأ بالوصول إلى البلدان الأخرى بشكل تدريجي. وسيكون ذلك أول كسر للوعد الذي كان على صفحة تسجيل الدخول لمنصة فيس بوك طوال معظم حياتها: “فيس بوك مجاني، وسيبقى مجانياً”.
وبالنظر إلى أن هذا الوعد قد اختفى عن المنصة منذ عام 2019، فقد كان هناك بوادر سابقة لكون فيس بوك ربما تسير نحو الاشتراكات المدفوعة عاجلاً أم آجلاً.

/ميناتِك/