أكد أن لبنان مركب يغرق والقبطان أول الهاربين منهعلوش لـ «الأنباء»: الانتخابات مصيرية ووفقاً لنتائجها سترتسم صورة المرحلة ما بعد 15 ايار المقبل

رأى المرشح عن المقعد السني في طرابلس المنية الضنية، دائرة الشمال الثانية النائب السابق د. مصطفى علوش، أن أسوأ ما يمكن أن يحصل عشية المعركة الانتخابية، هو أن تتلهى قوى المعارضة في انتقاد بعضها بعضًا، وتترك حزب الله العدو الأول للبنان عمومًا ولتيار المستقبل ومدرسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري خصوصًا، يقطف ثمار هذه الانتقادات وتوظيفها انتخابيًا، معتبرًا بالتالي أن شرذمة الصفوف، ورمي التهم جزافًا، وزرع الألغام تحت أقدام بعضنا في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان غامزًا من قناة الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري من شأنه أن يضعف الخيارات المشتركة لقوى المعارضة ويعطي قوى الممانعة بقيادة حزب الله الفارسي، دفعًا جديدًا باتجاه تدمير ما تبقى من الكيان اللبناني.

ولفت علوش في تصريح لـ «الأنباء»، إلى أن إخلاء الساحة لحزب الله وحلفائه، جريمة موصوفة بحق لبنان واللبنانيين الصامدين في جهنم العهد العوني، معتبرًا بالتالي، أن العمل الدؤوب يجب أن يتركز اليوم أكثر من أي يوم مضى، على منع حزب الله وأحصنته وصبيانه، وعلى رأسهم التيار الوطني الحر وكل الطارئين على الساحة السياسية، من تحقيق أي تقدم انتخابي لصالح إيران على حساب مستقبل لبنان كدولة سيدة حرة مستقلة، مشيرًا في السياق عينه، إلى أنه ما بعد الانتخابات النيابية، على قوى المعارضة أن تدخل إلى مجلس النواب موحدة بالرؤية والهدف والخيارات الاستراتيجية، في مواجهة استتباع لبنان بإيران عبر فصيلها المسلح حزب الله.

وردًا على سؤال، أكد علوش أنه لو كانت الانتخابات النيابية تخاض وفقًا للقانون الاكثري، ومن خارج الموزاييك الطائفي التافه، لكنا رأينا قوى المعارضة على لوائح انتخابية مشتركة، ولكانت حصدت دون أدنى شك، الأكثرية النيابية وقالت لحزب الله الأمر لي، لكن وفقًا للقانون الراهن، «نعمل ما بوسعنا للحد من جموح حزب الله نحو اقتناص مقاعد نيابية إضافية وتحديدًا من الطائفة السنية، مراهنًا بالتالي على وعي الناخب اللبناني في لبنان والخارج، بضرورة المشاركة بكثافة في عملية الاقتراع، لأن الانتخابات مصيرية، وعلى نتائجها سترتسم صورة المرحلة ما بعد 15 مايو المقبل».

في سياق مختلف، وعن مأساة زورق الموت، لفت علوش الى أن لبنان مركب يغرق والقبطان أول الهاربين منه، لأن هذا القبطان يعتبر نفسه غير مسؤول عن حياة الركاب ومصيرهم، غامزا من قناة الرئيس ميشال عون، معتبرًا بالتالي أن ما حصل بمركب الموت في بحر طرابلس، كان نتيجة طبيعية ليأس الناس الذين فضلوا خطر الموت غرقًا، على البقاء في بلد تحكمه عصابات سياسية بقيادة المايسترو حزب الله، ويموتون فيه كل يوم ألف موتة وموتة.

بيروت – زينة طبّارة

اترك ردإلغاء الرد