/ترجمة زائدة الدندشي-الرائد نيوز/

أعلن برنامج الغذاء العالمي انه سيمنح مبلغ 5.4 مليارات دولار كمساعدات على مدى السنوات الثلاث المقبلة للبنان الذي يعاني من أزمة اقتصادية مدمرة أقحمت جزءًا كبيرًا من سكانه في براثن الفقر.

وجاء هذا الإعلان بعد اجتماع بين رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وممثل مكتب برنامج الأغذية العالمي في لبنان عبد الله الوردات.

وقال الوردات أن المساعدات ستمتد إلى حوالي مليون لبناني ومليون لاجئ سوري. من جهته قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إن المساعدات يجب أن تكون “موزعة بالتساوي بين اللاجئين اللبنانيين والسوريين”.

يبلغ عدد سكان لبنان، الذي يعتمد اعتمادًا كبيرًا على الواردات، حوالي ستة ملايين نسمة، بما في ذلك أكثر من مليون لاجئ سوري فروا من الحرب الأهلية في سوريا خلال العقد الماضي ويعيشون في فقر. وفي الوقت نفسه، ضرب تفشي الكوليرا الأول في لبنان منذ ثلاثة عقود مخيمات اللاجئين السوريين في المناطق الحدودية بشكل خاص.

وخصص برنامج الأغذية العالمي مرة 700 مليون دولار سنويًا كمساعدات غذائية للبنان، ورفع هذا المبلغ إلى 1.3 مليار دولار في عام 2022. وشملت مساعدتها تقديم المعونة إلى الأطفال والمزارعين. والآن، فقد خصصت 5.4 مليارات دولار للفترة 2023-2025، كما قال ميقاتي.

وبعد لقائه الوردات قال: “أصرَّيتُ أيضًا على أن تكون المنتجات التي تشترى من أجل المساعدات الغذائية بكاملها من لبنان، وقد وعدني أن ذلك سيحدث”.

وقال ميقاتي إن الزيادة في المساعدات الغذائية للبنان جاءت بعد الاجتماع الأخير للمجلس التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي في روما.

وأدت الأزمة الاقتصادية التي ظهرت لأول مرة في عام 2019 إلى هبوط قيمة العملة المحلية بأكثر من 95 في المئة وارتفاع تكاليف الغذاء. ويعيش أكثر من 80 في المئة من سكان لبنان الآن في فقر. وهناك أيضًا نقص واسع النطاق في المياه النظيفة والخبز والكهرباء والأدوية وغيرها من الإمدادات الأساسية.

وثمة مخاوف من أن يؤدي الفراغ في الحكم، مع فشل النواب في الاتفاق على خلف للرئيس السابق ميشال عون، إلى تفاقم الأزمة بشكل أكبر.

/جيمي برينتز-ذا ناشونال نيوز/