في قطر أول مصافحة بين السيسي وأردوغان

سجّل افتتاح بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، مشاركة حشد من زعماء وقادة عرب ودوليين، وفي مقدمهم ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان اللذين تصافحا للمرة الاولى.

وتوالى وصول الزعماء والوفود إلى العاصمة القطرية الدوحة قبل ساعات من الحفل الذي افتتحه أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

ووصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى قطر في وقت مبكر من صباح الأحد، لحضور حفل الافتتاح يرافقه وزراء الطاقة والداخلية والخارجية والتجارة والاستثمار في المملكة، بالإضافة إلى مسؤولين كبار آخرين من بينهم مستشاره للأمن الوطني ورئيس الحرس الوطني، حسبما أوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

كما وصل الرؤساء الجزائري عبد المجيد تبون والفلسطيني محمود عباس والسنغالي ماكي سال والرواندي بول كاغامي، كما وصل رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

كذلك حضر حفل الافتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.

وتصافح الرئيسان التركي إردوغان والمصري السيسي الأحد للمرة الأولى على هامش افتتاح كأس العالم لكرة القدم في قطر، بحسب الرئاسة التركية.

وأظهرت الصورة التي نشرت على الموقع الرسمي للرئاسة التركية، الرئيسين اللذين ساد الفتور علاقتهما منذ تولي السيسي الرئاسة، يتصافحان مبتسمين.

انتقادات حملات النفاق
وكان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” جياني إنفانتينو، انتقد في مؤتمر صحافي السبت، ما سمّاه بـ”دروس أخلاقية” تنمّ عن “النفاق”، مؤكداً أن قطر ترحّب بالجميع بغض النظر عن توجهاتهم.

ورد إنفانتينو على الاتهامات بشأن انتهاك حقوق العمال وحقوق الإنسان في قطر، داعياً إلى التوقف عن النفاق “لأن الاتحاد الدولي لكرة القدم حقق في مجال حقوق العمال ما لم تحققه منظمات أخرى”، لافتاً في الوقت عينه إلى أن “هناك الكثير من الخروق لناحية حقوق الإنسان في أوروبا، وقبل أن ننتقد الآخرين، يجب أن ننتقد أنفسنا”.

وقال: “على أوروبا أن توقف الانتقادات وتركز على تحسين أوضاع المهاجرين”، لافتاً إلى أنه “ينبغي على الأوروبيين أن يعتذروا للشعوب قبل إعطاء الدروس”، مشدداً على أن ظروف العمال في دولة قطر أفضل من ظروف المهاجرين في أوروبا.

وأضاف: “كأس العالم ستعرّف الغرب بثقافة العرب وتقاليدهم الرائعة”، مؤكداً أن “هذه النسخة ستكون استثنائية بالنظر إلى البنية التحتية والملاعب”.

وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أكد في وقت سابق، أن بلاده تعرضت، منذ فوزها بشرف استضافة كأس العالم لكرة القدم، لحملات تشويه غير مسبوقة لم يتعرض لها أي بلد مستضيف، قائلاً: “تعاملنا مع الأمر بداية بحسن نية، بل واعتبرنا بعض النقد إيجابياً ومفيداً يساعدنا على تطوير جوانب لدينا تحتاج إلى تطوير”.

وأضاف أمير قطر: “ولكن ما لبث أن تبين لنا أن الحملة تتواصل وتتسع وتتضمن افتراءات وازدواجية معايير، حتى بلغت من الضراوة مبلغاً جعلت الجميع يتساءل عن الدوافع والأسباب الحقيقية من وراء هذه الحملة”.

/المدن/

اترك ردإلغاء الرد