الأيوبي ل “برلمان ٢٠٢٢ لبنان ينتخب” السلطة خائفة لارتكابها جرائم بحق هذا الشعب منها إفلاسهم وتجويعهم

في حوار أجرته إذاعة Tripoli FM، مع المرشح عن المقعد السني في طرابلس، الأستاذ علي الأيوبي ضمن لائحة “لبنان لنا” عن واقع الانتخابات وما تعانيه المدينة من أزمات متعددة كان آخرها زورق الموت التي كان فاجعة بكل معنى الكلمة
قال الأيوبي: ” أنا ناشط سياسي واجتماعي منذ حوالي 10سنوات، منذ فترة وأنا موجود في الساحة والشارع مع الشعب أتحسس معاناة الناس وأقف إلى جانب أهل مدينتي قدر المستطاع وكنا نحاول أن نبلسم جراح الناس قدر المستطاع وذلك دون أي دعم خارجي، أو دولي، أو حتى إقليمي، في عام 2017 كان القرار بأن اتجه نحو الانتخابات النيابية وكان لنا مواقف جريئة في تلك الفترة ومنها محاربة الفساد، والإنماء المتوازن، والنهوض الشامل، وتحصيل حقوق أهلنا في طرابلس وكان ذلك همنا الأساسي والذي من خلاله انطلقنا لخوض الانتخابات والعمل السياسي بشكل جدي.
وعن الدافع وراء الترشح لهذه الانتخابات قال: “بداية ترددت كثيرًا في الإقدام على هذه الخطوة في ظل هذا القانون المجحف، والظالم، والخبيث الذي تم تمريره في ليلة ظلماء على قياس بعض المناطق الشخصيات السياسية في البلد، هذا القانون رديء جدًا ولكن للأسف هذا الذي كان موجودًا ونحن مضطرون لخوض هذه الانتخابات بهذا القانون، لذلك فعندما أخذنا القرار بالترشح فكان ذلك لهذه الأسباب والأكثر من ذلك أننا زدنا قناعة أنه لابد من المواجهة من أجل التغيير وهذا هو هدفنا الأساسي وهو تغيير الواقع المرير المظلم الذي تمر بها مدينتنا طرابلس وشعبها من ظلم، وحرمان، وجوع، ففي عام 2017 كنا في بداية الانهيار ولكن في عام 2022 الآن نحن في خضم الانهيار وهذا كان هاجسنا الأساسيّ.
ثم بالحديث عن إمكانية إحداث تغيير أو خرق في ظل هذا القانون أشار الأيوبي إلى أنه سيكون هناك خرق بسيط في هذه السلطة التي هي بالأساس خائفة على نفسها لأنها ارتكبت عدة جرائم بحق هذا الشعب منها إفلاسهم وتجويعهم وهناك نية حقيقية عند الناس للتغيير ولكن بسبب ما قاسته المدينة من جوع وظلم قد نجد بعضهم لا يريد الانتخاب ولكن من هنا نحن نقول للناس انتخبوا من تجدونه الأفضل، من لديه القدرة على اتخاذ الموقف لمواجهة السلطة الفاسدة، فكروا بمستقبل أولادكم وحياتهم فهذه السلطة الفاسدة قضت على أمل ومستقبل الشباب في هذا البلد لذلك من الضروري على المواطن أن يختار الأفضل هو الأنسب من أجل تحقيق التغيير.
وبالانتقال لمعرفة هل عدم الاقتراع هو تصويب بشكل آخر لقوى السلطة أن تعيد إنتاج نفسها كونها لديها جماهير قادرة على إيصالها مرة أخرى قال الأيوبي: “بالتأكيد فالدولة لديها “بلوكّات” فإذا قاطعت الناس الانتخابات فهذه “البلوكات” جاهزة للنزول للانتخاباتو أضاف بأنه إذا قام الناخبون بوضع أي ورقة بيضاء فإن هذا الأمر يسهل عودة السلطة ذاتها إلى الحكم، لذلك مطالب الناس بالنزول إلى الانتخابات واختيار الشخص التغييري المناسب من أجل إنقاذ البلد.
ووضح الأيوبي سبب اختياره التحالف مع الدكتور مصطفى علوش بالآتي: “بصراحة وجدت أن هذه اللائحة هي الأقرب إلى الناس، وبكل صراحة بما يخص الدكتور مصطفى علوش لم اكن أعرف بشكل شخصي وكانت علاقتي سطحية معه ولكن عندما جلسنا معًا وتناقشنا في موضوع اللائحة فوجدته إنسان آخر يختلف كليًا عن النظرة المسبقة التي كانت لدي عنه فهو إنسان متواضع وقريب من الشارع وأهله وهو أيضا أبناء هذه البيئة وليس من عائلة سياسية، ونحن أيضا أن اتذكر مواقفه مع تيار المستقبل فكانا من الصقور الذين لا يهابون المواجهة ومن هنا فكانت هذه اللائحة بنظري الأقرب إلى الشارع وأهله.
وعن رأيه بموضوع السلاح فقال الأيوبي: يجب حصر السلاح بيد الدولة، وإلا يبقى على أرض لبنان سلاح وسلاح الشرعية اللبنانية بيد الجيش والقوى الأمنية اللبنانية ونصرّ على ذلك”
وبالحديث عن الأزمة التي يعاني منها البلد أضاف الأيوبي مستشهدًا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين” لذلك يجب على المواطنين ونحن أيضًا أن نتخلص من الطبقة الفاسدة التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه اليوم مما دفع الناس أن تهاجر بمراكب الموت نحو المجهول.
وعند سؤاله عن أن البعض ينادي باللامركزية الإدارية لتحقيق الإنماء المتوارن وأهميتها أكد الأيوبي أن هذا المجلس الذي تم إنشاؤه هو فقط للضحك على الناس والاستهزاء بعقولها واستهتار بمصالح الشعب، فلو أن السلطة كانت صادقة في ذلك للجأت إلى هذه الخطوة مباشرة بعد حادثة غرق الزورق لأن فاجعة بهذا الحجم لم تحرّك مجلس الوزراء إلا بعد ثلاثة أيام ليعقد جلسة في حين كان المفروض تحويل هذه الحادثة فورًا إلى المجلس العدلي، ليأخذ التحقيق مجراه، لذلك فإنه ما يحقق الإنماء المتوازن هو شخصية وقدرة ممثل الأمة والشعب، فالنائب يجب أن يلتزم بواجباته الأساسية من تحصيل حقوق أهله ومدينته، وكما يقول المثل: “ما ضاع حق وراءه مطالب” من هنا كان قرارنا بالترشح.
أما عن موضوع الإسلاميين والعفو عنهم فأجاب الأيوبي: ” أقول لأهل السلطة والساسة في لبنان الغزاةُ يجلبهم الطغاة، فالظلم الذي ألحقوه بالبلد أدى إلى تحكم الكثير من الدول في البلد، لذلك نتوجه إلى قائد الجيش ومؤسسته التي نحبها والتي هي كل ما تبقى لنا في الوقت الحالي أن يكون نجاشيّ هذا العصر ويعطي الناس حقوقهم وخصوصًا الذين قضوا غرقًا من خلال محاكمة عادلة وسريعة، أما بالنسبة للموقوفين الإسلاميين فكفى ظلمًا لأنهم حتى لو حوكموا فيجب أن يطلق سراحهم الآن بعدما أمضوا عشرات السنين في السجون ومنهم من خرج برئيًا.
كما وتكلم الأيوبي عن مشروع الموازنة وخطة التعافي وحمل المسؤولية كاملة للسلطة التي أوصلت الشعب للاقتراض من صندوق النقد الدولي، فما من بلد دخلها صندوق النقد الدولي إلا وعاث فيها فسادًا، وظلمًا، وفقرًا عن طريق خصخصة قطاعات الدولة وبيعها مؤسساتها.أما بالنسبة للمشاريع فيجب اختيار ما يفيد البلد وأهله.
وعن المطالبة بالدولة المدنية يؤكد الأيوبي أن طرابلس مدينة محافظة وذات عادات وتقاليد على مر الأجيال، لذلك فهو أمر مرفوض ويجب المحافظة على النسيج الاجتماعي كون هذه الأفكار مستوردة
وتوجه الأيوبي برسالة للناخبين بألا يجلسوا في بيوتهم يوم الانتخابات بل أن يصوتوا لمن يرونه يحمل هم المدينة وأهلها